أعدم تنظيم الدولة، يوم الاثنين الماضي الشابة ثروت أبو عمار “25 عاماً”، من مختطفات السوريداء، وهدد عناصر التنظيم أمس الثلاثاء، في فيديو مصور لعملية الإعدام بقتل جميع المختطفات لديه في حال لم يستجب نظام الأسد لمطالبه.
وقال الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، موفق طريف إن “صمت دول العالم على مصير المختطفات الدرزيات، وعدم العمل على إطلاق سراحهن، يؤدي الى تمادي التنظيم، حيث أعدموا الأخت ثروت أبو عمار، بعد أن قاموا بذبح الشهيد مهند أبو عمار، قبل أسابيع والتهديد بقتل باقي المخطوفين من النساء والأطفال”، بحسب السويداء 24.
ودعا الشيخ طريف “دول العالم وخاصة روسيا، ومنظمة الأمم المتحدة العمل الفوري على كافة الأصعدة، وبكل الوسائل المتاحة لإطلاق سراح المخطوفات قبل فوات الأوان”.
كما تظاهر عدد من رجال الدين والشبان في محافظة السويداء وقطعوا الطريق المحوري بين الشرطة العسكرية، ودوار المشنقة، بالإضافة للطرق المؤدية لمبنى المحافظة، ومنعوا السيارات من العبور عبر هذه الطرق”.
ويأتي ذلك تعبيراً عن غضيهم بعد إعدام الرهينة “ثروت أبو عمار” على يد التنظيم، بحسب السويداء 24.
وتداول ناشطون مقطعاً مصوراً يظهر فيه عملية إعدام الرهينة، وهي من أبناء بلدة “شبكي” بريف السويداء الشرقي، وظهر في الفيديو عنصران من عناصر التنظيم تحدّث أحدهم عن فشل المفاوضات التي استمرت قرابة الشهرين، ولم تقضِ إلى تحقيق مطالب التنظيم أو إطلاق سراح المختطفات.
وهدد عناصر التنظيم في الفيديو المصور “قوات الأسد وميليشياته بتوقف الحملة العسكرية على مناطق سيطرته في تلول الصفا، إضافة لإطلاق سراح أسرى التنظيم من سجون الأسد، وإلا فسيقتل جميع المختطفات لديه”.
وكانت لجنة التفاوض بشأن مختطفات السويداء، اعتذرت أمس الثلاثاء، عن الاستمرار في عملها، وفق بيان قدمته إلى “مشايخ العقل الدروز”، قبل إعدام الرهينة، معتبرة أن “قضية المخطوفين من النساء والأطفال هي شأن وطني، وإنساني وأخلاقي، يهم كل الشرفاء، وليست شأناً عائلياً أو محلياً”.
وسبق أن اجتمع الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز موفق طريف، منذ أسبوع في موسكو، مع نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، حيث طالب بالعمل على تحرير المختطفين لدى تنظيم الدولة عن طريق القوات الروسية العاملة في سوريا.
الجدير بالذكر أن تنظيم الدولة شن هجوماً على السويداء في الخامس والعشرين من شهر تموز الفائت، قضى على إثره أكثر من مئتي شخص، كما اختطف نحو ثلاثين شخصاً من أهالي قرية شبكي غالبيتهم نساء وأطفال.