وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان،537 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة في سوريا منذ بداية عام 2018، بحسب تقرير نشرته أمس الأحد.
وأوضح التقرير أن” 17 حادثة جرت في شهر تشرين الأول المنصرم”، لافتاً إلى “ارتفاع عمليات التفجير في المناطق المحررة من قبل جهات مجهولة، ما تسبَّب بارتفاع في عدد المنشآت الحيوية المتضررة جراء هذه التفجيرات”.
وأكد التقرير أن “الحصيلة الأكبر من حوادث الاعتداء على مراكز حيوية مدنية، كانت على مراكز حيوية دينية بـ 6 حوادث، تلتها المراكز الحيوية التربوية بـ 5 حوادث، وكان لمحافظة دير الزور النصيب الأكبر من حصيلة حوادث الاعتداءهذا الشهر بـ 6 حوادث”.
وأشار التقرير أن “المادة 52 من البرتوكول الإضافي الأول المُلحَق باتفاقيات جنيف للأعيان المدنيَّة يحظر استهداف كافة الأعيان التي ليست أهدافاً عسكرية، والتي لا تساهم بشكل فعال في الأعمال العسكرية سواء بطبيعتها أو موقعها”.
وشدد التقرير أن “قوات الأسد ومن ثمَّ قوات الحلف السوري الروسي تفوقت منذ آذار/ 2011 على بقية الأطراف في استهداف المراكز الحيويَّة المدنيَّة، خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل الثورية”.
وأوصى التَّقرير كلاً من لجنة التَّحقيق الدولية المستقلة COI، والآلية الدولية المحايدة المستقلة IIIM، بفتح تحقيقات في الحوادث الواردة فيه، وماسبقه من تقارير وأكَّد على استعداد الشبكة السورية لحقوق الإنسان للتَّعاون، والتزويد بمزيد من الأدلة والتَّفاصيل.