أطلقت مجموعة من الناشطين والحقوقين؛ حملة تطوعية باسم “أنقذوا البقية”؛ بهدف إعادة قضية المعتقلين السوريين والمغيبين قسريا إلى الواجهة، وذلك من خلال فعاليات عديدة تشمل العمل الميداني وفضاء الانترنت.
وقالت الناشطة سوزان أحمد، وهي إحدى المشرفات على الحملة، فإنه “يعمل على الحملة مجموعة تطوعية من الناشطين، والحقوقيين، والإعلاميين المستقلين، والمعتقلين السابقين، في كل مكان في العالم، وعلى مختلف الصعد”.
وأفادت سوزان أحمد أن الفعاليات تتضمن “نشر قصاصات في قلب العاصمة دمشق، وتنظيم اعتصامات تضامنية حول العالم، والتواصل مع المؤسسات الحقوقية الدولية، والاستفادة من وسائل الإعلام التقليدية، والاجتماعية؛ لإعادة قضية المعتقلين السوريين، والمغيبين قسريا إلى الواجهة، في سوريا، والعالم، بالإضافة إلى أنشطة توعوية وتضامنية عدّة”.
ومضت بالقول: “ضمن إطار الحملة السياسي؛ تم ترتيب مقابلات لمعتقلين سابقين للإدلاء بشهاداتهم أمام لجان تحقيق دولية، كما أن هذه الحملة تميزت بأنها تعمل على كافة الأصعدة بالتزامن، ولم تقتصر على الجانب الإعلامي، وإنما كان توجيه الاعلام ليشكل ضغطاً حقيقياً، ليكون صوتا يؤدي لفعل”.
وأضافت أنهم “جهزوا وأرسلوا مجموعة من الرسائل لرؤساء دول ومنظمات ومؤسسات دولية، ومعارضين سياسيين، طرحوا فيها مطالب الحملة؛ لوضع كافة الأطراف أمام مسؤولياتهم، حيث تم تسليم أغلب الرسائل باليد قدر الإمكان، وبدأت الردود تصلهم”، على حد تعبيرها.
أما على الصعيد الإعلامي؛ فقد كشفت أحمد أن “الحملة انطلقت أواخر 2014 من دمشق، بنشر قطع نقدية تحمل عبارات عن المعتقلين، وكان هناك إضراب عن الطعام ليوم واحد في 22 من كانون الثاني/ يناير الجاري، كما ستكون هناك عاصفة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي تويتر مساء اليوم 26”.
وتابعت أيضا بأنه سيكون هناك “عدد من الفعاليات والاعتصامات، في عدد من العواصم العربية والغربية، بعد أن نفذ اعتصام في لندن أمام السفارة الروسية في 24 من الشهر الجاري، وتوزيع لرسائل المعتقلين في إحدى المشافي الفرنسية أمس، ونشاط مشابه في واشنطن أيضا، وسيجري اليوم أيضا اعتصام في الشمال السوري المحرر”.
أما في دول الجوار؛ فقد أضافت سوزان : “نفذ اعتصام في مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا أمس، واليوم سيكون هناك اعتصام في لبنان، وتشهد العاصمة الإيطالية روما اعتصاما في 30 من الجاري، وفي برلين في 31 منه، فضلا عن اعتصام وعرض مسرحي في استنبول في الأول من شباط/فبراير المقبل”.
من ناحية ثانية؛ أوضحت سوزان أن “الرسائل التي يتم توزيعها؛ هي رسائل من معتقلين موجودين الآن في معتقلات النظام السوري، واستطاعوا تسريبها بعد أن كتبها المعتقلون بخط اليد”.
وأكدت أحمد أن “الحملة تم التحضير لها من أكثر من 4 أشهر، وأن لها جانبا توعويا يتوجه إلى أهالي المعتقلين، ويقدم لهم نصائح عن طريقة وآلية الاعتقال، وأن هذا الأمر لن يتوقف مع انتهاء الحملة”، على حد وصفها.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان؛ قد وثقت ضمن تقاريرها لحصاد عام 2014؛ أنها سجلت أكثر من 20 ألف حالة اعتقال واختفاء قسري، لافتة إلى أنها رصدت قيام قوات النظام باعتقال أكثر من 6400 شخص من مختلف المناطق التي يسيطر عليها، فيما سجلت في مناطقه 9500 حالة اختفاء على الأقل، فيما تشير جهات معارضة عن بلوغ أعداد المعتقلين والمختفين قسرا مئات الآلاف.
وطن اف ام