تسببت الضربة الأميركية على قاعدة الشعيرات الجوية العسكرية في حمص، الجمعة، بأضرار في الأرواح وأخرى مادية، وفق ما أفادت وسائل إعلام الأسد.
وجاءت الضربة الأميركية ردا على استهداف طائرات الأسد العسكرية بلدة خان شيخون في إدلب بالغاز السام قبل أيام، مما أدى إلى مقتل 87 شخصا من بينهم 31 طفلا.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، إن الضربة الأميركية أدت إلى قتل أربعة عسكريين من لواء الدفاع الجوي، من بينهم ضابط برتبة عميد.
وأعلنت القيادة العامة لجيش الأسد عن مقتل 6 عسكريين وسقوط عدد من الجرحى وحدوث أضرار مادية كبيرة من جراء الضربة الأميركية الصاروخية على قاعدة الشعيرات في حمص.
وأكد عبد الرحمن أن مطار الشعيرات، الذي يعتبر ثاني أكبر قاعدة عسكرية لجيش الأسد “دمر بشكل شبه كامل، بما فيه من طائرات وقواعد دفاع جوي”، مشيرا إلى أن “مدرج المطار وحظائر الطائرات ومخزن الوقود ومبنى الدفاع الجوي جميعها دمرت بشكل كامل”.
وأوضح عبد الرحمن أن الطائرات التي قصف بلدة خان شيخون بالغاز السام، انطلقت من قاعدة الشعيرات العسكرية، التي يُعتقد بوجود قوات إيرانية فيها.
من جانبه، قال تلفزيون روسي إن الضربات الصاروخية الأميركية دمرت 9 طائرات حربية في مطار الشعيرات العسكري.
وفي وقت سابق الجمعة، قال محافظ الأسد في حمص طلال البرازي، إن هناك قتلى وجرحى من جراء الضربة الأميركية، وأكد أن الأضرار المادية كبيرة.
وكان المتحدث باسم البنتاغون الكابتن جيف ديفيز قال للصحفيين إن الضربة الصاروخية الأميركية استهدفت طائرات وحظائر طائرات محصنة ومناطق لتخزين الوقودوالإمدادت اللوجيستية ومخازن للذخيرة وأنظمة دفاع جوي وأجهزة رادار.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أمر بتوجيه ضربات صاروخية على قاعدة الشعيرات في حمص التي انطلقت منها منذ يومين مقاتلات الأسد الحربية والتي شنت هجوما كيماويا في بلدة خان شيخون بريف إدلب.
وذكر مسؤولون أميركيون أن الجيش الأميركي أطلق العشرات من صواريخ كروز على القاعدة الجوية ردا على الهجوم الذي يعتقد أنه تم باستخدام غاز سام في منطقة تسيطر عليها المعارضة.
وطن إف إم/ اسطنبول