تحدث بشار الأسد مجددا عن مجزرة خان شيخون التي استخدمت فيها غازات كيماوية سامة، أدّت إلى مقتل المئات قبل أسابيع.
الأسد وفي مقابلة مع وكالتي “سبوتنيك” و”نوفوستي”، الروسيتين، تحدث عن الأنباء المتداولة حول إلقاء قواته، القبض على زعيم تنظيم الدولة “أبو بكر البغدادي” قرب الحدود السورية مع العراق.
وقال الأسد إن جميع تلك الأنباء غير صحيحة، مضيفا: “في كل الأحوال، فإن تلك الحدود تقع تحت سيطرة داعش حتى الآن، وليست تحت سيطراتنا أو الروس، أو حتى الغربيين أو الأمريكيين أو أي طرف آخر”.
وأضاف: “داعش وحده يسيطر على تلك الحدود، وبالتالي فإن البغدادي في مأمن في تلك المنطقة”.
وبالعودة إلى قضية خان شيخون التي لا تزال أصداؤها تتردد عالميا، قال الأسد ابتداء إن نظامه طلب من الأمم المتحدة قبل سنوات إرسال وفد للتحقيق في قصف المعارضة لحلب بأسلحة كيماوية.
وأضاف: “وقعت لاحقا العديد من الحوادث المشابهة، ولم يرسلوا أي وفد. الأمر نفسه يحدث الآن. بعثنا برسالة رسمية إلى الأمم المتحدة، وطلبنا منها إرسال وفد للتحقيق بما حدث في خان شيخون. وبالطبع، فإنهم لم يرسلوا وفدا حتى هذه اللحظة”.
وزعم الأسد أن إرسال وفد بالنسبة للغرب والولايات المتحدة، يعني الكشف عن كذب رواياتهم حول خان شيخون، وأسباب قصف مدطار الشعيرات العسكري قرب حمص.
ورغم ذلك، أوضح الأسد أن هناك اتصالات تجري بين روسيا ودول غربية من أجل إرسال وفد للتحقيق، مضيفا: “حتى هذه اللحظة، لم نتلقَ أي أخبار إيجابية حول قدوم أي وفد”.
الأسد واصل حديثه عن خان شيخون، قائلا إنها تقع تحت سيطرة تنظيم القاعدة (جبهة النصرة)، مضيفا: “هناك احتمالان: الأول هو أنه حدث هجوم وقت الظهيرة، والاحتمال الثاني الذي نعتقد أنه حدث هو أن الأمر مفبرك، ولم يكن هناك هجوم”.
وبعد تكذيبه رواية الولايات المتحدة بأن قصفها للشعيرات جاء ردا على ما ارتكبه نظامه، قال الأسد إن “العدوان كان معدا سلفا، وهم لم يريدوا أن يسمعوا ولا أن يحققوا، الشيء الوحيد الذي أرادوه هو شن الهجوم”.
وعاد مجددا للحديث عن مجزرة خان شيخون، قائلا: “نعتقد أنها كانت مفبركة لسبب وحيد وبسيط: لو كان هناك تسرّب غازي أو هجوم بالغاز، وأنت تتحدث عن 60 شخصا قتلوا في تلك المدينة، كيف تمكنت المدينة من الاستمرار بالحياة بشكل طبيعي؟ لم يقوموا بإخلاء المدينة. لا أحد غادرها، واستمرت الحياة كالمعتاد، وهذا سلاح دمار شامل. وبعد أيام، هاجموا الشعيرات حيث قالوا إن مستودعات الغاز موجودة. هاجموا جميع المستودعات ولم يكن هناك أي غاز يتسرب من ذلك المطار”.
وتابع: “لم يتأثر أحد من ضباط أو أفراد جيشنا بأي غاز. وبالتالي، بالنسبة لنا لم يكن هناك هجوم بالغاز ولا مستودع للغاز. لقد كانت مسرحية مفبركة لتبرير الهجوم على قاعدة الشعيرات الجوية. هذا ما حدث”.
يشار إلى أن وكالتي “سبوتنيك” ونوفوتسي”، قالتا إن المقابلة الكاملة لبشار الأسد سيتم نشرها اليوم الجمعة.
وكالات/ وطن إف إم