افتتحت جامعة تركية خاصة تطلق على نفسها اسم “الجامعة العثمانية” فرعًا لها داخل الأراضي السورية في ريف حمص في خطوة هي الأولى من نوعها من ناحية التعليم الأكاديمي العالي.
وأصدرت الجامعة المعترف بها من الجامعة الماليزية بيانًا قالت فيه: “إيمانًا منا بوجوب مواصلة التعليم لتفويت الفرصة على أعداء الأمة الذين يريدون تجهيل شعبنا، وتلبيةً للحاجة الماسة إلى تعليم أبنائنا وبناتنا في الداخل السوري قررنا افتتاح فرع للجامعة العثمانية في الداخل السوري المُحَرَّر”، ووقَّع على البيان رئيس مجلس أمناء الجامعة “د.عبد الجبار الزيدي”، ولم يذكر البيان المدة الزمنية التي ستكون الجامعة متاحة أمام الطلبة السوريين للتسجيل، بالإضافة إلى أنها لم تنوه بآليات التسجيل والأوراق المطلوبة، إلا أن الفرع الذي سيتم افتتاحه بالوقت الحالي هو “كلية الشريعة”.
وتأسست الجامعة العثمانية العام الماضي 2016 ومن أهدافها: زيادة فرص التعليم الجامعي لأبناء تركيا وأبناء الجاليات المقيمة فيها وبخاصة الشرائح ذات الموارد المحدودة، وتخفيض تكلفة التعليم الجامعي للمغتربين خاصة والمواطنين الأتراك عامة، وتوفير المُناخ الأكاديمي المناسب لاجتذاب الخبرات والكفاءات العلمية، والمساهمة في دمج أبناء المغتربين مع الثقافة التركية الأصيلة في إطار جامعة عالمية، كما كانت الدولة العثمانية.
بدورها قالت هيئة علماء حمص على صفحتها الرسمية بـ”فيسبوك”: “إنه “بعد جهود حثيثة وموفقة تم بفضل الله الاجتماع بين كلية الشريعة في ريف حمص والجامعة العثمانية، وبعد التعارف والنقاش تم الاتفاق على مجموعة من النقاط أهمها: الاعتراف بشهادة كلية الشريعة في ريف حمص من قِبَل الجامعة العثمانية”.
يشار إلى أن الجامعة العثمانية قد وقَّعت في تموز/يوليو من العام الماضي، مذكرة تفاهم مع جامعة “إيست لندن”، كما أن شهاداتها معترف بها في اليمن وماليزيا فقط، وليست معادلة ومعترف بها في تركيا.
يشار إلى أن أول جامعة افتتحت في المناطق المحررة كانت جامعة ” ادلب” عام 2016 بعد تحرير مدينة ادلب على يد جيش الفتح، ولكنها لم تنل اعترافاً دولياً رغم الإقبال الكثيف عليها.
وطن اف ام