يعمل المجلس المحلي في مدينة إدلب شمال شرقي سوريا على محو آثار الحرب من المدينة عبر مشروع “ربيع إدلب”.
ويعمل المشروع الذي تقوم به البلدية بالتعاون مع منظمة “بنفسج”، على إعادة وجه ما قبل الحرب لمركز المدينة، وانتهى من ترميم برج الساعة التاريخي في ميدان المدينة.
وقال إحسان حبوش مدير منظمة “بنفسج” إن “الهدف الأساسي للمشروع هو إعادة تشغيل اليد العاملة، وفي نفس الوقت إعادة البناء والإعمار، وبالتالي هو مشروع تنموي هام”.
وأوضح حبوش أن المشروع يشمل إعادة ترميم وتأهيل الحدائق وجميع مداخل المدينة، وإعادة صيانة الأرصفة، وإعادة تنظيم شبكة الصرف الصحي في المدينة كاملة، وإعادة تأهيل وترميم بعض المدارس، وإعادة ترتيب الملفات في مديرية المساحة التي تعرضت للقصف.
وأضاف أن المشروع ليس مقتصرا على المدينة فقط ولكنه يشمل الريف أيضا، ويستهدف في المرحلة الأولى التي تستمر على مدى 3 أشهر خلق 600 فرصة عمل، وفي المرحلة الثانية ألف و500 فرصة عمل.
وقال حبوش إن المشروع يتوسع ليخرج من نطاق محافظة إدلب، حيث يعمل أيضا في منطقة معرة النعمان وما حولها، وجبل الزاوية وما حولها، ومنطقة مارع، ومنطقة جرابلس.
ووجه حبوش الشكر لكل الجهات المشاركة في المشروع بداية من المجلس المحلي، ولأهالي المدينة الذين يقدمون المساعدة لنجاح المشروع، قائلا إنه لن ينجح إلا بالتعاون والتكاتف من الجميع.
وقال صهيب زكور أحد سكان إدلب “الوضع الآن أصبح أفضل في إدلب، ساعة البرج كانت مدمرة، وتم ترميمها وزراعة الزهور في الميدان، وأصبح شكل الميدان أجمل، وبات بإمكاننا الجلوس مع أصدقائنا هنا”.
ومدح عمر الحمصي القادم من مدينة أخرى، مشروع ربيع إدلب، قائلا إنه خطوة جيدة تساعد في إعادة رونق الحياة إلى المدينة، وزيادة الحركة في الأسوق، وأكد إنه في حال توقف القصف بشكل كامل يمكن للشعب السوري إعادة إعمار بلاده بأكملها دون مساعدة.
وكانت إدلب إحدى أكثر المدن التي تتعرض لقصف قوات نظام الأسد، إلا أن القصف على المدينة متوقف منذ شهر.
وطن اف ام