أفرجت السلطات الألمانية، اليوم الأربعاء، عن الشاب السوري الذي ألقت القبض عليه، أمس، للاشتباه في تخطيطه لهجوم انتحاري في برلين، لعدم وجود دليل ملموس ضده.
وقال متحدث باسم المدعي الألماني العام، في بيان مقتضب “أفرجنا عن الشاب السوري الذي جرى توقيفه أمس”.
وأضاف أن “الاشتباه في تخطيط الشاب لهجوم في برلين، لم يتأكد، ولم نحصل على دليل ملموس”، حسبما نقلته صحيفة برليتنر تسايتونغ، الألمانية، نقلا عن البيان.
وأمس، أعلن وزير داخلية ولاية برلين كارل هاينس شروتر، توقيف شاب سوري يشتبه في تخطيطه لهجوم انتحاري في العاصمة الألمانية.
وفي تصريحات للصحفيين، قال شروتر، إن “الشرطة ألقت القبض علي شاب سوري (17 عامًا) في منطقة أوكرمارك (شمال شرق برلين)، اليوم، على خلفية الاشتباه في تخطيطه لهجوم انتحاري في برلين”، حسبما نقلته صحيفة “دي فيلت” اليمينية الألمانية.
وتابع أن الشرطة ألقت القبض على الشاب بعد أن حصلت على معلومات من ولايات ألمانية أخرى (لم يسمها)، تفيد بالاشتباه في تخطيطه لهجوم.
ومضى قائلًا إن “الشاب السوري أبلغ أمه، في رسالة عبر الأنترنت، نيته تنفيذ هجوم”.
ونقلت “دي فيلت”، عن مصادر لم تسمها، إن المشتبه به قدم إلى ألمانيا بشكل غير شرعي في 2015، وطلب اللجوء في البلاد.
وتابعت أن “السلطات وضعته في مركز إيواء للقُصر (لم يبلغ بعد 18 سنة) الذين قدموا لألمانيا بدون أهلهم”.
ونقلت صحيفة برلينر تسايتونغ، عن محققين لم تسمهم، أمس، إن الشاب أبلغ السلطات عند تقديمه طلب اللجوء، وأنه ولد في مدينة الرقة في سبتمبر/أيلول 1999، ورغم ذلك هناك معلومات لدى المحققين تفيد بأنه ينحدر من شمال إفريقيا، ما يعني أنه ربما لم يخبر السلطات الألمانية بهويته الحقيقية لدى تقديمه طلب اللجوء، لكن السلطات لم تتأكد من حدوث تزوير بعد.
وفي 19 ديسمبر/كانول الأول 2016، نفذ شاب تونسي يدعي أنيس العامري، هجومًا بشاحنة على سوق لأعياد الميلاد وسط برلين، ما أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 48 آخرين، وهو الهجوم الذي أعلن تنظيم “داعش” الإرهابي مسؤوليته عنه.
ومنذ ذلك الحين، تشهد أجهزة الأمن حالة استنفار كبيرة، للحيلولة دون أي هجوم جديد.
وطن اف ام
