وصفت مرغريتا سيمونيان، رئيسة تحرير RT، فبركة قصة الطفل الحلبي “عمران”، بأنها من أبشع المواد الإعلامية الملفقة حول سوريا.
وقالت سيمونيان في تصريحات لـ RT تعليقا على مقابلة أجرتها قناة “رابتلي” التابعة لمجموعة RT مع محمد خير دقنيش والد الطفل: “كشف صحفيونا عن إحدى أبشع المواد الإعلامية الملفقة حول سوريا. سنصطحب معنا في المرة المقبلة، (مقدمة البرامج في قناة سي أن ان) كريستيان آمانبور وجميع الراغبين، إذا توفرت لديهم الجرأة للقاء الطفل عمران وأسرته”.
وكانت آمانبور، وهي صحفية أمريكية من أصل إيراني، قد عرضت صورة الطفل عمران، التي وزعها ناشطو الثورة، حين قصفت طائرات الأسد على أحد الأحياء الخاضعة لسيطرة الثوار في حلب آنذاك، على وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أثناء مقابلة معه، وعلقت قائلة: “إنها جريمة ضد الإنسانية”!
هذا وقال والد الطفل عمران الذي أصيب العام الماضي نتيجة المعارك الدائرة في مدينة حلب، “إن صورة طفله التقطت داخل سيارة إسعاف من دون علمه وجرى استغلالها لأسباب دعائية، مشيرا إلى أن عمران يتمتع الآن بصحة جيدة “.
وكان الطفل عمران أصيب إثر قصف استهداف منزله في حي القاطرجي بحلب، آب 2016، وقتل إثر ذلك أخوه علي، والتقطت كاميرا مركز حلب الإعلامي صورًا له وهو ملطخ بالغبار والدماء، وسط حالة من الصمت والذهول.
وبينما تصدّرت صورة عمران حينها الصفحات الأولى لأهم صحف العالم، عنونت صحيفة تايمز البريطانية أنه “رمز لحرب الأسد في سوريا”، وقالت صحيفة نيويورك تايمز إنه طرمز لمعاناة مدينة حلب”.
لكن بعد أشهر طويلة من غياب عمران ظهر الطفل وعائلته على تلفزيون الأسد، الاثنين الماضي، في مقابلة مع الإعلامية الموالية لنظام الأسد كنانة علوش، التي تُعرف بصاحبة “سيلفي الجثث” في سوريا.
وقال والد الطفل إنه “تلقى الكثير من العروض المادية من قادة مسلحين وجمعيات، من أجل اتهام حكومة الأسد بالقصف”.
وذكر ناشطون أن والد الطفل المقيم في مدينة حلب التي تقطع تحي سيطرة نظام الأسد قد تكلم هذا تحت إرهاب السلاح.
وطن اف ام