تمكنت فصائل االثوار بعد ساعات من انتهاء الهدنة في درعا من استعادة السيطرة على كتيبة الدفاع الجوي داخل حي المنشية، بعد محاولة بائسة لقوات الأسد وميليشياته من تحقيق تقدم على حساب الثوار.
كما أعلنت غرفة عمليات “البنيان المرصوص” العاملة في درعا، عن أسر أربع عناصر لقوات الأسد، خلال معركة استعادة السيطرة على كتيبة الدفاع الجوي، جنوب المدينة.
واستعادت فصائل الثوار كتيبة الدفاع الجوي الاستراتيجية، عقب تقدم مفاجئ حققته قوات الأسد والميليشيات الرديفة اليوم الثلاثاء.
ونشرت الغرفة أسماء وصور أربعة عناصر: مهند خليفة شحادة من ريف حماة الشمالي، ويتبع لـ”الفرقة الخامسة”، ويوسف أحمد الساجر من مدينة رأس العين في الحسكة، ويتبع للكتيبة 59 استطلاع في الفرقة نفسها.
إضافة إلى عيسى يعقوب أحمد، من الذيابية في ريف دمشق، وهو من ملاك الفرقة الخامسة، وخالد الخليف فارس من منطقة مقطع الحجر في ريف حماة.
وكانت القوات سيطرت على قاعدة الدفاع الجوي بعملية “مفاجئة”، قاطعةً الطريق الحربي لفصائل الثوار الذي يصل ريف درعا الشرقي بغربها ناريًا.
وجاء التقدم العسكري من محور جديد و”غير متوقع”، وتبع انتهاء “التهدئة” التي أعلنها نظام الأسد، ظهر السبت الماضي.
الغرفة أعلنت عن الاستحواذ على دبابة “T72″، خلال المعارك، مشيرةً إلى “مقتل العشرات من عناصر الأسد”.
وبدأت غرفة العمليات معاركها في مدينة درعا، تحت مسمى “الموت ولا المذلة”، شباط الماضي، وسيطرت حتى اليوم على كامل حي المنشية، ووصلت إلى تخوم حي سجنة المجاور، في منطقة درعا البلد.
ومنذ مطلع شهر رمضان الجاري، بدأت الأرتال العسكرية بالوصول إلى مدينة درعا ومحيطها معززة بالميليشيات الشيعية وأبرزها “حزب الله” اللبناني ولواء “الفاطميون” المدعوم من الحرس الثوري الإيراني، وذلك بهدف استعادة السيطرة على نقاط واسعة داخل حي المنشية بمدينة درعا.
يشار أن مدينة درعا مشمولة باتفاق “وقف التصعيد” برعاية روسية إيرانية تركيا في أستانا، والذي يقضي بوقف إطلاق النار الأمر الذي لم يلتزم به النظام والميليشيات الداعمة له.
وطن اف ام