سيطرت كل من “هيئة تحرير الشام” و”حركة أحرار الشام الإسلامية” على مدن وبلدت في محافظة إدلب، شمالي سوريا، فيما سلمت الأولى “جيش إدلب الحر” مدنا أخرى لتحييدها عن الاقتتال الذي تجدد وتوسع إلى مدن عدة، وسط سقوط ضحايا وعناصر للطرفين.
وقالت وسائل إعلام تابعة لـ”تحرير الشام” إن الأخيرة سيطرت على صوامع الحبوب في مدينة سراقب، والتي اتخذتها “أحرار الشام” سجنا لها، حيث أطلقت سراح بعض الموقفين فيه بينهم ثلاثة عناصر يتبعون لها، كما سيطرت على بلدتي الهبيط والدانا ومنطقتي عزمارين وتل عمار، فيما سلمت بلدتي حزارين وكفرنبل إلى “جيش إدلب الحر” لتحيديهما عن الاقتتال.
بدورها، قالت وسائل إعلام تابعة لـ”أحرار الشام” إن الأخيرة سيطرت على حاجز “البياضة” قرب بلدة احسم وحاجز “40” قرب قرية الرامي، وقرية كفروما.
وأضافت وسائل الإعلام أن “أحرار الشام” أسرت عشرة عناصر لـ”تحرير الشام”” أثناء الاشتباكات الدائرة حول الكتيبة “555” في حرش بينين بجبل الزاوية، في حين أعلنت وسائل إعلام الأخيرة مقتل عنصرين لها جراء استهداف “الحركة” لمواقعها في مدينة سرمدا ،، ومقتل عنصر وإصابة آخر جراء الاشتباكات واقتحام مقراتها في المدينة.
وقالت وسائل إعلام “تحرير الشام” إن امرأة أصيبت إثر في قرية أفيس جراء استهداف “أحرار الشام” بالمدفعية الثقيلة القرية بأكثر من 13 قذيفة “هاون”.
وأضافت وسائل إعلام “تحرير الشام” أن “أحرار الشام” فرقت مظاهرة في مدينة سرمدا تندد بدخول الأخيرة إلى المدينة، وقتلت أحد وجهائها بعد محاولته التوسط لحل الخلاف بين الطرفين.
وفي السياق، أعلنت سرية “الرامي” التابعة لـ”تحرير الشام” في بيان، نشرته وسائل إعلام “أحرار الشام” انشقاقها عن الهيئة وانضمامها للأولى، لما قالوا أنه بسبب “البغي على إخواننا المجاهدين في جبل الزاوية” حسب وصفهم.
وكان ناشطون محليون قالوا لـ”سمارت”، يوم الجمعة الفائت، إن عددا من المدنيين جرحوا إثراندلاعاشتباكات بين “أحرار الشام ” و”تحرير الشام” في قرية تل الطوقان، تبع ذلك بيومين، إعلان قيادي في “أحرار الشام”، التوصل لتهدئة مع “الهيئة”، بمحافظة إدلب.
ويأتي الاقتتال بين الطرفين بعدتوتر ومناوشات، استمرت أشهرا، تطور بعضها لتبادل اعتقالات واشتباكات أسفرت عن مقتل مدنيينوسط تبادل الطرفين الاتهامات حول مسؤولية مقتلهم.
من جانبها طالبت هيئات مدنية جنوب محافظة إدلب كلا من “هيئة تحرير الشام” و”حركة أحرار الشام الإسلامية” تحييد المدنيين عن الاقتتال الدائر بينهما، وسحب المظاهر المسلحة من القرى والبلدات.
وطالب المجلس المحلي لمدينة كفرنبل، في بيان صدر اليوم الأربعاء، “جيش إدلب الحر” بحفظ الأمن في المدينة، كما طالب الفصائل المتقاتلة بـ”حقن الدماء” وسحب المظاهر المسلحة من المدينة.
كذلك أصدر “مجلس شورى” بلدة كفر عويد مساء أمس الثلاثاء، بيانا طالب فيه بتحييد البلدة عن أي اقتتال ومنع إقامة أي حاجز أو اعتقال أي شخص من أبناء البلدة ومنع مرور الأرتال العسكرية عبرها، وذلك بعد اجتماع مع “فصائل عسكرية” عدة، حضره ممثلون عن “تحرير الشام” و”أحرار الشام” تعهدوا خلاله بـ”عدم إطاعة أي أوامر من قادتهم تنافي بنود البيان”.
وأصدر المجلس المحلي لقرية معرة حرمة، مساء أمس الثلاثاء، بيانا طالب فيه تحييد البلدة عن الاقتتال ومنع دخول أي فصيل إليها، حفاظاً على سلامة المدنيين.
وسيطر كل من “تحرير الشام” و”أحرار الشام” على مدن وبلدت في محافظة إدلب، في وقت سابق اليوم، فيما سلمت الأولى “جيش إدلب الحر” مدنا أخرى لتحيدها عن الاقتتال الذي تجدد وتوسع إلى مدن عدة، وسط سقوط ضحايا وعناصر للطرفين.
ويأتي الاقتتال بين الطرفين بعدتوتر ومناوشات، استمرت أشهرا، تطور بعضها لتبادل اعتقالات واشتباكات أسفرت عن مقتل مدنيينوسط تبادل الطرفين الاتهامات حول مسؤولية مقتلهم.
وشهدت المحافظة خلال العام الفائت اقتتالا مماثلابين الطرفين، كما طالبت حينها هيئات مدنيةفي بلدات عدة بـ”الكف اليد وتحييدهاعن الصراع الفصائلي”، وسط مظاهرات واحتجاج شعبي على ممارسات عناصرهما.
وطن اف ام / وكالات