قالت صحيفة تلغراف البريطانية، إن بريطانيا سحبت قواتها في سوريا والمكلفة بتدريب فصائل المعارضة السورية المعتدلة، في البرنامج الذي تقوده الولايات المتحدة.
وأضافت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته عنب بلدي، أن بريطانيا أوقفت برنامج دعم المعارضة بهدوء، ما اعتبرته دلالة على أن أنصار المعارضة بدأو بالاعتراف بـ “انتصار الأسد” حسب زعمها.
ولم يصدر تصريح رسمي عن وزارة الدفاع البريطانية يوضح موقفها من البرنامج، حيث انضمت بريطانيا إلى البرنامج العام الماضي، ودربت عناصر من الفصائل في تركيا والأردن، من أصل خمسة آلاف مقاتل كان من المقرر تدريبهم على مدار ثلاث سنوات، على أساليب القتال باستخدام الأسلحة الخفيفة وتكتيكات هجوم المشاة واستخدام تقنيات الاتصال.
وأشارت تلغراف إلى أن وزارة الدفاع البريطانية قالت إن 20 جنديًا بريطانيًا عادوا إلى البلاد، في حزيران الماضي، وأن البرنامج حينها كان ما يزال قيد العمل.
وبلغت تكلفة البرنامج الذي افتتحته أمريكا عام 2015، 500 مليون دولار، بهدف تدريب المقاتلين على مواجهة تنظيم الدولة، شرق سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مزاحم السلوم القيادي في المعارضة، قوله إنه وللأسف سيتقدم الأسد في المنطقة قبل أن تتحرك المعارضة، في ظل نقص السلاح والمقاتلين اللازمين لقيادة السباق إلى ديرالزور.
وجدير ذكره أنه ومنذ بدأت عمليات قوات الأسد والميليشيات المساندة له في التنف، تباطأت عمليات المعارضة في المنطقة، لأن دعم الولايات المتحدة وبريطانيا، كان مشروطًا بتركيز المقاتلين على قتال تنظيم الدولة لا قوات الأسد، تقول الصحيفة.
كما ذكرت كلام متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية دون أن تذكر اسمه، أن فريق التدريب جاهز داخل بريطانيا في حال أعيد طلبه.
وطن اف ام
