تكافح الأم السورية “أمينة حسن” لوحدها من أجل رعاية بناتها السبعة، ثلاثة منهن ضريرات، هربن من نيران المعارك الدائرة في سوريا إلى الأراضي التركية.
ولجأت أمينة وبناتها إلى بلدة “أقجة قلعة” في ولاية شانلي أروفة التركية، قبل نحو عامين، قادمة من مدينة تل أبيض التابعة لمحافظة الرقة شمالي سوريا، هرباً من الاشتباكات، وصعوبات المعيشة في تلك الظروف، تاركة زوجها في المدينة، حيث أنقطعت أخباره منذ قدومهم الى تركيا.
وأفادت الأم في حديث لمراسل الأناضول، أن ثلاثة من بناتها ضريرات منذ الولادة، وتكافح وحدها لرعايتهن، مشيرة أنها لا تملك المال الكافي لدفع إيجار منزل، حيث تسكن هي وبناتها مع ثمانية من أقربائها في منزل يتكون من غرفتين، وتلقى مساعدات من أهل الخير ، مؤكدة أنها تعاني من أوضاع صعبة للغاية، مطالبة المسؤولين الأتراك بتقديم يد العون لها.
ولفتت أمينة أن الأوضاع الاقتصادية لأقربائها الذين تسكن معهم ليس جيدة، وأنهم يواجهون صعوبة في تسديد إيجار البيت، وأجور الماء، والكهرباء، معربة عن شكرها للخيرين الذين يقدمون لها المساعدة، إلا أن تلك المساعدات لا تكفيهم نظراً للغلاء في تركيا.
وأوضحت الأم أمينة أنها أخذت بناتها الثلاثة إلى المستشفى، بمساعدة الخيرين والأطباء في تركيا، حيث أجروا لهن فحوصات مجاناً، وتبين أن أثنين من بناتها لا أمل لعودة بصرهن من خلال العلاج، أما البنت الثالثة فيمكن أن تستعيد بصرها بعد نقل “قرنية” لها، حيث أخبرها الأطباء أن عملية نقل القرنية مكلفة ويتطلب جلبها من الخارج، داعية المسؤولين المعنيين بتقديم المساعدة اللازمة لابنتها الضريرة.
{gallery}news/2015/8/14/11{/gallery}
المصدر : الأناضول