“سومت” بلدة ألمانية صغيرة، يقال عنها إن عدد الأبقار فيها يتجاوز عدد سكانها وهذه البلدة التي لا يتعدى عدد سكانها المئة تستعد لاستضافة 750 لاجئا، لتصبح تلك القرية إحدى الأماكن الأسرع نموا بشريا في أوروبا.
وتستعد تلك البلدة الصغيرة لاستقبال سبعة مئة وخمسين لاجئا الأسبوع القادم في ثلاثة وعشرين مبنى تابعا للسلطات المحلية.
وتسعى الحكومة الاتحادية يائسة لإيجاد مأوى للاجئين قبل حلول فصل الشتاء بتعقب أي أماكن تصلح لإيوائهم، مثل مباني المكاتب الفارغة في سومت بعد أن نفدت الملاجئ التقليدية الأخرى، مثل القواعد العسكرية والمدارس القديمة.
محللون يرون أن دخول هذا العدد من اللاجئين في سومت يبين نفاد خيارات الحكومة الألمانية لاحتواء اللاجئين فالبلدة صغيرة لدرجة غياب بعض الخدمات مثل مدرسة أو نقطة شرطة.
وتشير تلك الخطوة للضغوط الشديدة التي تفرض نفسها على ألمانيا، حيث تكافح الحكومة للعثور على ملجأ لما يمكن أن يصل إلى أكثر من مليون شخص يسعون للجوء من الحروب في سوريا والعراق فيها تدفقا قد يكون اختبارا لحدود التسامح والضيافة في سومت، لكنه أيضا يضغط على السياسة الألمانية وقد يخلق انقسامات في حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المحافظ، بل إن محللين يخشون من صعود جديد لجماعات متشددة مثل النازيين الجدد.
المصدر : العربية