توصلت دراسة أميركية حديثة إلى أن مشاهدة أفلام العنف أو قراءة الكتب ذات المحتوى العنيف يمكن أن تجعل الإنسان أكثر عرضة للكذب والخداع.
ركزت الدراسة التي أنجزها باحثون من جامعة بريغهام بولاية يوتا الأميركية على الربط بين التعرض للعنف البشري من جهة، وزيادة الرغبة بالغش والاحتيال لتحقيق المكاسب المالية.
خضع حوالي 1000 شخص للعديد من الاختبارات، وطلب في إحدى هذه التجارب من المشاركين مراجعة بعض العبارات والجمل وتعديل تلك التي تحتوي على أخطاء منها.
وأعطى الباحثون نصف المشاركين عبارات تحتوي على لغة عنيفة، وقالوا لهم إنهم سيحصلون على الأجر سواء كانوا مصيبين أم مخطئين في حكمهم على هذه العبارات، مما أعطاهم حافزاً لاعتبار جميع الجمل صحيحة للحصول المال بطريقة أسرع.
وتوصلت النتائج إلى أن الأشخاص الذين راجعوا النصوص التي تحتوي على لغة عنيفة كانوا أكثر ميلاً للغش بنسبة 24 بالمئة. وفي تجربة أخرى، طلب من المشاركين متابعة مشاهد من الأفلام وتقييمها، وقيل لهم إن عليهم متابعة جميع المشاهد ليحصلوا على أجرهم من هذه التجربة. وتبين للباحثين أن الأشخاص الذين تابعوا مشاهد عنيفة كانوا أكثر ميلاً للكذب بخصوص متابعة جميع مقاطع الفيديو.
المصدر : العرب