تقوم وزارة الأسرة والشؤون الاجتماعية التركية، حاليًا بالإشراف على تنفيذ برنامج خاص بـ”التأقلم الاجتماعي”، يهدف إلى تسهيل عملية تكيف الأطفال السوريين المقيميين خارج مخيمات اللجوء في تركيا، مع المجتمع، وذلك بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، .
يسعى البرنامج إلى تشكيل منصّة تتيح إجراء حوار متبادل بين الأطفال الأتراك، وأقرانهم السوريين، وتبادل المعلومات فيما بينهم، بإشراف المديرية العامة لخدمات الأطفال التابعة للوزارة المذكورة، ومكتب اليونيسيف في تركيا.
ويسعى المشرفون على البرنامج إلى تقليل مشاكل التأقلم الاجتماعي لدى الأطفال السوريين، ورفع مستوى الوعي حول مخاطر عزلتهم الاجتماعية، إضافة إلى تأمين حياة لهم تراعي حقوق الطفل، وتطوير التفاهم والتسامح المتبادل بين الثقافات.
وتتّبع اللجان المشرفة على البرنامج، استراتيجية تسمى “التعليم بالأقران” (طريقة يتم بواسطتها تدريس التلميذ بواسطة زملائه في الصف الدراسي)، لتنظيم فعاليات تعليمية للأطفال المسجلين لدى السلطات التركية، حيث تركّز مواضيع التعليم بشكل خاص على مصطلحات “الثقافة، والتسامح، والتضامن، والتفاهم”.
وحتى الوقت الراهن تمكنت الجهات المعنية من الوصول إلى 6 آلاف و200 طفل سوري في إطار فعاليات البرنامج الذي من المقرر أن يتسع نطاقه ليشمل الأطفال السوريين الموجودين بكثافة في العاصمة أنقرة، وولايات اسطنبول، وهطاي، وغازي عنتاب، وماردين، وأدي يامان، وعثمانية، وأضنة، وقهرمان مرعش، وكليس، ومرسين، وشانلي أورفة جنوبي تركيا.
ووفقا للإحصاءات الرسمية، فإن 2.7 مليونا من اللاجئين الذين تستضيفهم تركيا هم من السوريين.
المصدر : الأناضول