بدأت قوات الأسد عملية عسكرية لاقتحام مدينة داريا بريف العاصمة دمشق، وذلك بعد يومين من منعها دخول أول قافلة مساعدات إليها.
أكدت المصادر أن العملية بدأت بتحليقٍ لطائرات الاستطلاع التابعة للنظام فوق المدينة، تلاه قصف بالمدافع والدبابات، تمهيدًا للاقتحام.
و تمكن مقاتلو الجيش الحر من تدمير إحدى الدبابات التابعة لقوات الأسد.
وأشارت المصادر أن نظام الأسد اتخذ قرارًا بإنهاء الهدنة، منذ أيام، وبدأ بالحشد على أطراف المدينة، وتعزيز قواته هناك بالأسلحة الثقلية، بعد نحو شهرين ونصف من توقف القتال على جبهات المدينة، في أعقاب الاتفاق الروسي الأمريكي على وقف “الأعمال العدائية” في سوريا.
وشهدت جبهات مدينة داريا (تبعد 8 كيلومترات عن قلب العاصمة دمشق)، التي يسيطر عليها الجيش الحر منذ عام 2012، هدوءًا حذرًا منذ 27 شباط/ فبراير الماضي، تخلله استهداف المدينة بالمدفعية من قبل نظام الأسد، على فترات متقطعة، أسفر عن سقوط 8 قتلى على الأقل، وعشرات الجرحى، حسب مصادر في المشفى الميداني بالمدينة.
ومنعت قوات الأسد الخميس، دخول أول قافلة مساعدات إنسانية إلى مدينة داريا المحاصرة، رغم وصول القافلة إلى أطراف المدينة بعد حصولها على موافقة النظام ، وكانت المساعدات المقدمة من لجنة الصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة، تشتمل على مواد طبية وحليب للرضع ومستلزمات مدرسية.
وتعرضت داريا خلال خمس سنوات مضت، لدمار كبير جراء قصف طائرات الأسد، بالبراميل المتفجرة، ما أدى إلى تهدم أكثر من 80% من منازلها وبناها التحتية، ونزوح أكثر من 90% من سكانها.
{gallery}news/2016/5/15/11{/gallery}
المصدر : الأناضول