منوعات

قلادة النيل العظمى من يحظى بها ؟

تعتبر “قلادة النيل العظمى” أرفع درجة تكريم مصرية، إذ تمنح لرؤساء الدول والأشخاص الذين قدموا إسهاماً مميزاً أثّر على حياة المصريين، كالفائزين بجائز “نوبل” مثل د. محمد البرادعي والعالم المصري أحمد زويل، إلى جانب “عميد الرواية العربية” الأديب نجيب محفوظ.

وأصبح منح القلادة لضيوف مصر تقليداً سياسياً ودبلوماسياً وتقديراً لدعم الدول العربية والأجنبية لمصر خلال مراحلها السياسية المختلفة، فقد منح الرئيس الراحل جمال عبد الناصر القلادة للرئيس اليوغوسلافي جوزيف تيتو تقديراً لدعمه في الخمسينات والستينات، ولدوره البارز في تأسيس كتلة عدم الانحياز مع عبد الناصر ورئيس وزراء الهند جواهر لال نهرو.

كما منحها ناصر لامبراطور إثيوبيا في فترة المد الناصري في أفريقيا، فيما منحها الرئيس الراحل أنور السادات للقادة العرب الذين كانوا من قبل على خلاف مع مصر الناصرية مثل ولي عهد السعودية وأمير قطر آنذاك.

واللافت أن الرئيس الأسبق محمد مرسي منح القلادة لمن أطاح بهم من قادة المجلس العسكري، كالمشير محمد حسين طنطاوي والفريق سامي عنان، وقدمها للسادات “بطل حرب أكتوبر” الذي لم يكرمه مبارك، إلى جانب الفريق سعد الشاذلي.

أما الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي فقدم “قلادة النيل العظمى” مؤخراً للعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.

ذهب وياقوت

“قلادة النيل العظمى” مصنوعة من الذهب الخالص، وهي عبارة عن سلسلة من وحدات متشابكة تمثل رسوماً فرعونية ترمز إلى الخير والنماء الذي يجلبه النيل للبلاد، وما بين كل وحدة وأخرى زهرات من الذهب، وجميعها مرصعة بفصوص من الياقوت الأحمر والفيروز الأزرق، وهي أعلى الأوسمة في مصر سواء في قيمتها المادية او المعنوية.

تقديم القلادة للذات!

يحق لرئيس الجمهورية في مصر منح “قلادة النيل العظمى” لنفسه، وقد استخدم الرئيس جمال عبد الناصر هذا الحق أثناء الاحتفال الرابع بعيد ثورة 23 يوليو/تموز 1956، كما منحها أيضاً لأعضاء مجلس قيادة الثورة الثمانية الباقين، وهم عبد اللطيف البغدادي وأنور السادات وجمال سالم وحسن إبراهيم وزكريا محيي الدين وكمال الدين حسين وعبد الحكيم عامر وحسين الشافعي.

أشهر المصريين الحاصلين على القلادة:

محمد نجيب: الرئيس الأول لجمهورية مصر بعد ثورة يوليو/تموز 1952 والذي تمت إزاحته في العام 1954علي يد جمال عبد الناصر.
السير د. مجدي يعقوب: الطبيب المصري البريطاني رائد جراحة زراعة القلب في العالم، والذي عاد إلى مصر وافتتح مستشفى لعلاج الفقراء في أسوان.
محمد أنور السادات: بقرار جمهوري رقم 238 لسنة 2012 من الرئيس محمد مرسي، منح الرئيس الراحل صاحب قرار العبور في 1973 وصاحب قرار السلام مع إسرائيل القلادة.
طلعت حرب: في الذكري الـ 60 لتأسيس بنك مصر، منح السادات القلادة لورثة حرب تكريماً لمجهوداته العظيمة في الاقتصاد المصري، إذ أسس “بنك مصر” في إطار البحث عن استقلال الدولة اقتصادياً عن البنوك الأجنبية، كما أسس “استديو مصر” للتصوير السينمائي كمحاولة لتحرير العقل المصري من الصورة الغربية التي كانت مسيطرة على الفن.
د. محمد البرادعي: رئيس الهيئة الدولية للطاقة الذرية السابق والحاصل علي جائزة نوبل للسلام في العام 2005. واللافت أن عدداً من المصريين طالبوا الرئيس السيسي بسحب قلادة النيل من البرادعي بعد انسحابه من المشهد السياسي في مصر بعد الثالث من يوليو/تمز اعتراضاً على فض اعتصام “رابعة” بالقوة المفرطة.
عبد العليم بك سمهان: أقدم برلماني مصري ومؤسس الحزب السعدي، حصل عليها من الملك فؤاد الأول في العام 1924.
د. بطرس غالي: الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، وكان من رواد الدبلوماسية المصرية وأحد المهتمين بالشأن الافريقي.
الفريق عزيز المصري: أحد قادة الجيش المصري قبل ثورة 23 يوليو/تموز.
جاد الحق علي جاد الحق: شيخ الأزهر الأسبق (1983، بمناسبة العيد الألفي للأزهر).
البابا شنودة الثالث: بابا الإسكندرية الذي توفي مؤخراً وكان محباً للشعر وله الفتوى الكنسية الشهيرة بمنع المسيحيين المصريين من الحج إلى القدس إلا بعد تحريرها.
المشير محمد حسين طنطاوي: حصل وزير الدفاع السابق على القلادة في 14 أغسطس/آب 2012.
عمرو موسى: وزير خارجية مصر الأسبق، وأمين عام جامعة الدول العربية السابق أيضاً.
الفريق سعد الشاذلي: رئيس الأركان في حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973 بقرار جمهوري رقم 238 لسنة 2012 من الرئيس محمد مرسي. والشاذلي أحد أبطال حرب أكتوبر/تشرين الأول وصاحب خطة العبور. تعرض للظلم من السادات عقب الحرب مباشرة وللسجن في عهد مبارك، وتوفي يوم تنحي مبارك عن الحكم. يحظي بتقدير بالغ من المصريين مع بعض قادة أكتوبر.
المستشار عدلي منصور: الرئيس السابق “المؤقت” لجمهورية مصر العربية.
د. أحمد زويل: عالم كيمياء عالمي وحاصل على جائزة نوبل في العام 1999عن اكتشافه للفيمتو ثانية، والذي أحدث ثورة في علوم الكيمياء والأحياء.

أشهر من فاز بها من الفنانين والأدباء في مصر:

نجيب محفوظ: الأديب المصري الحاصل على جائزة “نوبل” في الآداب للعام 1988 وصاحب أهم ثلاثية في الأدب العربي: “بين القصرين”، و”قصر الشوق” و”السكرية” والتي رصدت ملامح مصر سياسياً واجتماعياً بعد ثورة 1919. تعرض محفوظ لمحاولة الاغتيال على يد شاب متحمس دينياً بعد صدور فتوى بتكفيره على خلفية كتابته لرواية “أولاد حارتنا”، التي صور فيها المصير البشري بصور أقرب لشخصيات الأنبياء.
طه حسين (1965): عميد الأدب العربي وصاحب الرؤية الثورية في قراءة التراث العربي مستخدماً فكرة الشك المنهجي عند ديكارت، ومستخدماً قراءات المستشرقين في تفكيك النص التراثي وإعادة قراءته.
أحمد لطفي السيد (1959): رائد الفكر الليبرالي وأحد مؤسسي الجامعة الأهلية بمصر في العام 1908.
أم كلثوم: سيدة الغناء العربي التي قدمت نموذجاً رفيعاً لدور المطرب في التاريخ الغنائي والسياسي. فقد تحولت من منشدة دينية إلى أهم مطربة عربية في رحلة طويلة بدأتها من قريتها طماي الزهايرة بالمنصورة لتصبح مطربة الملك المفضلة، ثم مطربة الشعب بعد ثورة يوليو/تموز.
محمد عبد الوهاب: أحد أهم الموسيقيين العرب وصاحب مدرسة المزج بين الروح القديمة للموسيقى الشرقية والعربية، التي مد فيها آثار سيد درويش والقصبحي مع الموسيقى الغربية لموتزارت وبيتهوفن.

أشهر من حصل عليها من خارج مصر:

لانسلوت لاوثر (ايرل لونسديل السادس): نبيل وقائد عسكري بريطاني خدم في الشرق الأوسط في الحرب العالمية الأولى.
الجنرال وليم بيتون (1916): قائد القوات البريطانية على الجبهة الغربية في مصر في الحرب العالمية الأولى.
لويس بولس (1867-1930): عسكري بريطاني شارك في الحرب العالمية الأولى على جبهة سيناء وفلسطين.
وليم سايمون (1976): وزير مالية الولايات المتحدة الأميركية في إدارة الرئيس نيكسون.
الملكة إليزابيث الثانية (1975): ملكة بريطانيا العظمى.
السلطان قابوس بن سعيد (1976): سلطان عمان.
فريد الأطرش: المطرب والموسيقار سوري الأصل.
إميل لحود (2000): رئيس لبنان.
الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود (1976): ولي عهد السعودية الراحل.
الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني (1976): أمير دولة قطر السابق.
نيلسون مانديلا: الرئيس الأسبق لجمهورية جنوب أفريقيا.
هيلا سيلاسي: إمبراطور إثيوبيا في عهد جمال عبد الناصر.
الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود (2016): ملك المملكة العربية السعودية.
الشيخ حمد آل خليفة (2016): ملك البحرين وآخر من حصل على “قلادة النيل العظمى”.

المصدر : هاف بوست عربي 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى