منوعات

الزخرفة في اليمن من الطين وروث الحيوانات

ظلت البيوت التقليدية المبنية من الطوب اللبن مصدرا للفخر لدى اليمنيين، فهي توفر فرصا للعمل مطلوبة بشدة في العاصمة القديمة صنعاء.

وفي مصنعه التقليدي للطوب اللبن خارج المدينة، يشرف علي الصباحي على عملية التصنيع كما هي دوما في الأيام السعيدة وفي الظروف الصعبة الآن.

ويخلط العمال الطين بالقش وروث الحيوانات والماء ويتركونه ليجف في الشمس لعدة أيام، قبل أن يشكلوه في قوالب مستطيلة الشكل. وبعد جفافه مرة أخرى تحمل القوالب إلى فرن لحرقها وتحتاج مدة الحرق ما بين 15 و20 يوما.

ونجت معظم المنازل التقليدية في صنعاء المدرجة في قائمة منظمة اليونسكو للتراث العالمي والتي يقال إن ابن النبي نوح هو من شيدها، من تبعات الحرب التي تعيشها البلاد.

وأرهق الصراع اليمنيين، لكن صناعة الطوب لا تزال نقطة مضيئة نادرة في بلادهم.

وبعمله في فرن للطوب بصنعاء يقدر إبراهيم العمري (25 عاما) على إعالة أبويه وأسرته. وقال “لا يحتاج هذا العمل إلى شهادة أو مؤهل إنه يحتاج لعضلات حتى تتمكن من العمل الذي ورثناه من الأجيال الماضية”.

ورغم تهديد التدمير وانتشار أبنية مشيدة بالخرسانة على مدار 10 أعوام والميزانيات التقشفية بسبب الحرب، لا تزال الرغبة في الفن القديم قوية.

وقال محمد العماري الذي يعمل في صناعة الطوب “مرونة الطوب وسهولة تشكيله هندسيا تجعلانه جذابا للزبائن في التشييد والزينة”. وبفضل جهوده، ستظل منازل المدينة تحتفظ بجمالها الفريد لأجيال مقبلة على الأرجح.

المصدر : العرب 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى