أعلنت الهيئة المستقلة للانتخاب في الأردن، اليوم الثلاثاء، أن الأجهزة الأمنية اعتقلت لاجئاً سورياً في مدينة الرمثا (شمال) حاول الاقتراع في انتخابات مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان)، التي تشهدها البلاد مستخدماً بطاقة هوية لمواطن أردني.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث الرسمي باسم الهيئة، جهاد المومني، في المركز الإعلامي للهيئة بالعاصمة عمان، وتحدث فيه عن بعض الخروقات التي شابت العملية الانتخابية التي انطلق صباح اليوم، وبلغت نسبة التصويت بها حتى ساعات الظهيرة 14 بالمائة.
وأفاد المومني بأن الخروقات تشمل قيام سيدة أردنية بتصوير دفتر الاقتراع؛ حيث تم تحويلها إلى المدعي العام، دون أن يحدد مكان تلك الواقعة، ولا هوية السيدة الأردنية.
وأنهى المتحدث المؤتمر الصحفي، قبل أن يعود إلى مكانه ليقول إن لديه خبر عاجل مفاده أن الأجهزة الأمنية تمكنت من اعتقال لاجئ سوري (لم يكشف هويته) في الرمثا؛ إثر محاولته الاقتراع باستخدام بطاقة هوية لمواطن أردني، وتم تحويله للجهات الأمنية المختصة.
ويعتبر الأردن، الذي يزيد طول حدوده مع سوريا عن 375 كم، من أكثر الدول استقبالًا للاجئين السوريين؛ إذ يوجد فيه نحو مليون و390 ألف سوري؛قرابة النصف مسجلين بصفة “لاجئين” في سجلات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، في حين أن 750 ألفًا منهم دخلوا قبل الأزمة، بحكم النسب والمصاهرة والعلاقات التجارية.
وتجري انتخابات مجلس النواب في الأردن، بقانون انتخابي جديد يعتمد على القوائم الانتخابية، تم الإعلان عنه نهاية أغسطس/آب من العام الماضي، عوضاً عن قانون “الصوت الواحد”.