منوعات

استياء تونسي من عرض فيلم إيراني ” محمد رسول الله “

رغم أنه لم يعرض حتى الآن، إلا أن مجرد الإعلان عن عرض الفيلم الإيراني “محمد رسول الله” في دور العرض السينمائي في تونس، أثار حالة من الجدل في البلاد.

 

ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حذروا من حصول الفيلم على تأشيرة عرض دون الرجوع للرأي الفقهي في الموضوع، حسبما ذكرت صحيفة “الديار” اللبنانية الخميس 22 سبتمبر/أيلول 2016.

الإعلان عن عرض الفيلم بقاعات السينما التونسية ابتداء من 21 سبتمبر (أمس الأربعاء) جاء في خبر نشرته صحيفة “أنباء تونس” المحلية على موقعها على شبكة الإنترنت في 13 سبتمبر/أيلول 2016.

الصحيفة أكدت حضور مخرج الفيلم مجيد الماجدي للعرض بقاعة الكوليزي بالعاصمة بصحبة كاتب سيناريو الفيلم والمنتج وبعض أعضاء الفريق الذي أنجز العمل السينمائي.

ذات الصحيفة بعدها بأربعة أيام نشرت نفي وزارة الشؤون الثقافية ما تمّ تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام حول حصول الفيلم على تأشيرة عرض، مؤكّدة أنها لم تتلقَّ أيّ طلب في هذا الخصوص.

مديرة الفنون السمعية البصرية بوزارة الثقافة منيرة بن حليمة، أكدت أيضاً أنها لم يصلها أي طلب بخصوص العرض.

وبمشاركة ممثلين كبار من إيران مثل قوات شيجا نوري، ومهدي بقدال، وسارة بايات، تم إنتاج الفيلم الذي تكلف نحو 40 مليون دولار، دفعت الحكومة جزءاً منها، واستغرق إنتاجه 7 أعوام حتى خرج للنور عام 2015.

الفيلم يعد الأضخم في تاريخ السينما الإيرانية، والأهم من نوعه -إلى جانب فيلم “الرسالة” للمخرج السوري الأميركي، مصطفى العقاد الذي أنتج عام 1976- تم تصويره فى جنوب طهران، والمغرب، وجنوب إفريقيا بعد رفض الهند السماح بالتصوير، خشية رد فعل الدول الإسلامية السنية.

وتم اختيار الفيلم ليمثل السينما الإيرانية لجائزة أوسكار 2016 في نسختها 88 لأفضل الأفلام الأجنبية في أميركا، إلا أن اللجنة المشرفة على جائزة الأوسكار للأفلام استبعدت الفيلم.

“مجوسي مخالف للشرع”

وسبق أن وصف مفتي السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل شيخ الفيلم عند بدء عرضه في دور السينما الإيرانية في تصريحات صحفية بأنه “مجوسي مخالف للشرع ومعادٍ للإسلام”.

وحذر المفتي من تداول الفيلم، قائلاً في تصريحات لصحيفة “الحياة” السعودية، إن الفيلم به “استهزاء بالرسول وحط من قدره” وأن هدفه “تشويه الإسلام”.

ورغم أن وجه النبي لا يظهر على الإطلاق في الفيلم، إلا أن علماء الدين بمشيخة الأزهر المصرية طالبوا بعدم عرضه “لأنه لا يجوز شرعاً تجسيد الأنبياء”.

العراق تعرض الفيلم

تم عرض الفيلم في الدنمارك ولبنان، وبعدما تم عرضه في العاصمة العراقية بغداد، طلب وزير الثقافة العراقية من إيران، إعادة عرضه في محافظات أخرى وإقليم كردستان.

والفيلم جزء من ثلاثية تتعرض لحياة الرسول في فترة الطفولة، يتحدث عن قصة حياة سيدنا محمد، منذ ولادته مروراً بطفولته، كما يتضمن مشاهد لوفاة والدة النبي بقرية الأبواء وفترة طفولته بقرية السعدية، وتنتهي أحداث الفيلم عند رحلة النبي إلى الشام، والوصول إلى صومعة الراهب بحيرا الذي بشّر عم النبي أبا طالب بظهور خاتم الأنبياء، حين كان في الثالثة عشر من عمره.

المصدر : هاف بوست عربي 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى