خرج من حي الوعر قرابة 350 شخصا بينهم أكثر من 100 مقاتل منهم 50 عائلة باتجاه مناطق ريف حمص الشمالي، وذلك ضمن استكمال اتفاق الهدنة في الحي.
فبعد رفض الأمم المتحدة بالمشاركة في عملية الإخلاء التي تتم في حي الوعر، والتي على أثرها تم إلغاء الخروج السابق بتاريخ 19/9/2016 والذي كان مقررا باتجاه مدينة إدلب، وقالت الأمم المتحدة حينئذ أن سبب عدم مشاركتها يعود إلى أن المركز الأمني الروسي في قاعدة حميميم أخبرها أن الطريق إلى مدينة إدلب غير آمن، وتم التوافق لاحقا بين طرفين الاتفاق على أن يتم اخراج دفعة من الأهالي والمقاتلين تقدر بحوالي 350 شخصاً إلى ريف حمص الشمالي.
وقال مصدر في لجنة التفاوض أنه في حال وافقت الأمم المتحدة في وقت لاحق على متابعة العمل ضمن اتفاق الوعر فمن المتوقع إخراج مصابين فقط إلى مناطق إدلب وريفها لاحقا.
ويصف أهالي الحي ما يجري فيه بعملية التهجير القسري التي يقوم بها النظام تحت تهديد الإبادة الجماعية بمساعدة الطيران الروسي، وهو ما أكده التصعيد الذي أدى لهذا الخروج والذي تم يومي 26و27 من شهر آب الفائت والذي شنفيه الطيران الحربي 39 غارة جوية استخدم فيها أكثر من 50 صاروخا فراغيا خلفت 23 شهيدا وأكثر من 120 جريحا.
ويتوقع أن يتم البت بعد اجتماع بين لجنة حي الوعر والنظام بعد هذه الخطوة بمصير ما يقارب سبعة ألاف وخمسمائة معتقل من معتقلي محافظة حمص، من أجل السير والاستمرار في الاتفاق.
محمد الحميد / حمص / وطن إف إم