افتتح مساء البارحة الجمعة مهرجان أيام قرطاج السينمائية الذي يحتفل بيوبيله الذهبي هذا العام بمشاركة عدد كبير من نجوم الفن السابع من تونس والدول العربية والأفريقية.
وأمام قصر المؤتمرات وسط تونس العاصمة امتد البساط الأحمر لاستقبال ضيوف الدورة السابعة والعشرين للمهرجان ومن بينهم التونسية درة زروق والمخرج المصري خالد الحجر والممثل السوري باسل خياط والمنتج المصري محمد حفظي.
عرض في الافتتاح الفيلم التونسي (زهرة حلب) بطولة هند صبري وإخراج رضا الباهي. ويتناول الفيلم على مدى 105 دقائق قصة امرأة تعمل مسعفة قررت السفر في رحلة محفوفة بالمخاطر لإنقاذ ابنها الوحيد الذي استقطبته جماعة متطرفة للقتال في سوريا.
وقالت هند قبل عرض الفيلم “هو هدية لكل امرأة تونسية.. إلى المرأة التي تكافح وتطالب بالمزيد من السينما والغناء والفن والحرية.”
كما شهد حفل الافتتاح حضورا رسميا على أرفع مستوى ممثلا في رئيس الحكومة يوسف الشاهد ووزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين وعدد من أعضاء الحكومة ورجال السياسة.
وقال الشاهد في كلمة الافتتاح “ضيوف تونس الكرام مرحبا بكم في تونس الحضارة.. تونس الثقافة.. دائما ما أقول إن تقدم الدول لا يقاس فقط بالتقدم الاقتصادي والاجتماعي بل بالتقدم الثقافي لأن الثقافة تلعب دورا كبيرا في مقاومة التطرف والإرهاب وانفتاح العقول.”
وأضاف “يجب أن تصبح للثقافة مكانة كبيرة في تونس وتقع مصالحة بين التونسي والثقافة.”
وتستمر دورة المهرجان هذا العام من 28 أكتوبر تشرين الأول إلى الخامس من نوفمبر تشرين الثاني. وتتوزع المنافسة داخل المهرجان على أقسام (الأفلام الطويلة) و(الأفلام القصيرة) و(السينما الواعدة) و(العمل الأول). وتشارك في المنافسة أفلام من مصر وسوريا ولبنان والجزائر والمغرب والسعودية والعراق وإثيوبيا وأوغندا ومدغشقر وجنوب أفريقيا.
وقال المخرج التونسي نوري بوزيد “أيام قرطاج السينمائية هي ذاكرة جماعية للسينما العربية والأفريقية.. هو سينما المؤلف وليس سينما النجوم. لقد حافظ على ميزته طيلة خمسين عاما.”
وأضاف في تصريحات للصحفيين “مر عديد من السينمائيين الأفارقة من هذا المهرجان.. حصدوا الجوائز وشكل محطة انطلاقة مسيرتهم. إنه الأعرق وسيبقى الأفضل.”
ويكرم المهرجان في دورته الحالية اسم المخرج المصري الراحل يوسف شاهين والمخرج السنغالي جبيرل ديوب مامبيتي واسم المخرج الراحل ادريسا وادراجو من بوركينا فاسو.
كما يكرم مجموعة من السينمائيين التونسيين الذين رحلوا على مدى العام الماضي من أبرزهم المخرجة كلثوم برناز.
وتقام على الهامش ندوات تناقش أساليب المحافظة على الموروث السينمائي العربي والأفريقي وأساليب ترميم الأفلام وحفظها.
تأسس المهرجان عام 1966 وكان يقام كل عامين بالتبادل مع أيام قرطاج الموسيقية إلى أن تحول عام 2015 إلى مهرجان سنوي.
المصدر : وكالات