أطلقت مدينة مراكش المغربية، التي استضافت مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ بين 7 و18 نوفمبر، أول مشروع صديق للبيئة لدراجات الخدمة الذاتية. ويركز مشروع “ميدينا بايك”، الذي يستخدم 320 دراجة جديدة تتوقف في 10 محطات رئيسية عند مناطق تمثل معالم بالمدينة، على تقليد قديم يتمثل في شغف السكان باستخدام الدراجات في تنقلاتهم.
وقالت حكيمة الحيطي، وزيرة البيئة المغربية، “مدينة مراكش كانت من أوائل المدن التي أخذت هذه المبادرة لأنها أولا متجذرة في ثقافة المراكشيين. ثانيا هذه مبادرة نريد أن نراها في جميع المدن المغربية. مبادرة جيدة تخلق فرصا جديدة للشغل. وهي تُسهل التنقل بالنسبة إلى العديد من المواطنين لأن تكلفتها منخفضة”. ويُنظر إلى الدراجات في مراكش على أنها وسيلة لتخفيف زحام شوارع المدينة، إضافة إلى أنها تتطابق مع التزام المغرب بتنفيذ سياسات خضراء.
ومشروع “ميدينا بايك” من تصميم منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) ومدعوم من الحكومة المغربية على الصعيدين المحلي والمركزي. وتبلغ تكلفة الاشتراك السنوي في الخدمة 500 درهم مغربي (50 دولارا)، بينما تبلغ قيمة الاشتراك الأسبوعي 150 درهما (50 دولارا) واليومي 50 درهما (5 دولارات).
وهذه الأسعار تبدو مرتفعة جدا بالنسبة إلى الكثير من سكان المدينة. كما أن هناك حاجة ماسة إلى المزيد من الاستثمار في البنية التحتية مثل توفير المزيد من المواقف المخصصة للدراجات لتعزيز استخدامها في المدينة. وإذا حقق المشروع النجاح المأمول فإن المغرب يأمل في أن يوسع “ميدينا بايك” ليشمل مدنا أُخرى بينها الدار البيضاء.
المصدر : صحف