توفي الفنّان السوري رفيق سبيعي في دمشق عن عمر ناهز 86 عاماً، بعد مسيرة فنيّة طويلة كان خلالها أحد أعمدة الدراما السورية، في المسرح والتلفزيون والإذاعة والسينما.
وولد «فنّان الشعب» في حي البزورية في دمشق، وكان من روّاد الحركة الفنية في مسارح دمشق ونواديها، ممثلاً ومغنياً ومونولوجستاً منذ بداية خمسينات القرن العشرين، حين صنع شخصية «أبو صياح» الشهيرة، بعد بداية ظهوره في التلفزيون عبر مسلسل «مطعم السعادة» مع فنانين منهم دريد لحام ونهاد قلعي.
وقدّم أخيراً لمدة 12 سنة برنامج «حكواتي الفن» الأسبوعي الإذاعي، قبـل ابـتـعاده عن الدراما التلفزيونية منذ جسّد شخصية «الزعيم» خلال عام 2015 في العمل اللبناني- السوري المشترك «بنت الشهبندر» الذي صوّر في لبنان، من إخراج ابنه سيف الدين سبيعي وكتابة هوزان عكّو.
وعن مواقفه مما يجري في سوريا ؛ أيد رفيق سبيعي نظام الأسد ضد الشعب ليخسر أبو صياح لقبه بين الشعب ، كما غنّى لبشار الأسد على رغم المجازر التي ارتكبها بحق السوريين بداية الثورة ” نحنا جنودك يا بشار ” من كلماته وألحانه.
كما كان لرفيق السبيعي أبناء ضمن الوسط الفني منهم عامر السبيعي الذي عمل كممثلاً ومغنياً وعازفاً للعود لكنه سقط من نعوة والده إذا توفي الفنان عامر رفيق سبيعي في مصر قبل عام ونيف بعيداً عن موطنه بسبب تأييده للثورة السورية ومناهضته لنظام الأسد.
والابن الآخر للسبيعي هو سيف الدين سبيعي الذي يعمل كمخرج وممثل ويحمل نفس مواقف والده.
وشهدت اليوم جنازة رفيق سبيعي إذ صُلي على جثمانه في جامع الأكرم ودفن في مقبرة باب الصغير.
وأثارت وفاته حملة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي بين حزين وفرح بسبب موقفه من الثورة السورية ومواقف أبناءه.
وطن اف ام