كثيراً ما كنا نشاهد في أفلام الكارتون أو الأفلام السينمائية الساحرات وهن يمتطين المكنسة اليدوية ويطرن بها من مكان إلى آخر. لكن، ما السر وراء استخدام هذه الأداة بالتحديد في الطيران، للقصة جذور حقيقية.
ربما لأنهن نساء، ولأن المكنسة إحدى أدوات العمل المنزلي، المجال الذي كان وقفاً على النساء تماماً في القرون الوسطى!
الإجابة بطريقة أكثر جدية، هي أن هذه القدرة على الطيران متوارثة عن مكنسات الكهنة في الحضارة السلتية بغرب أوروبا، وهي مكنسات مصنوعة من خشب “الوزال”، القادر على اكتساب القدرات السحرية.
وهو أيضاً خامة غير متميزة، أتاحت لمن يشتغلون بالسحر إخفاء أنشطتهم غير المشروعة.
وعلى نحو سرّي، طورت الساحرات هذه الآلة الطائرة عن طريق التعاويذ السحرية والدهانات، غير أنهن لم يُخضعنها للاستعمال بصورة دائمة.
وكانت الساحرات يذهبن إلى اجتماع السحرة، حيث يمارسن السحر ويؤدين بعض الطقوس، على متن الخنازير البرية والتيوس والحيوانات الأخرى التي يرسلها الشيطان، أو ربما يذهبن عبر زوبعة من الهواء، كما كتب المؤلف الفرنسي جومنيك كامو في كتابه “القدرات الخارقة وأعمال السحر”، مشيراً إلى أن تصوير الساحرات على متن المكانس لم يبدأ إلا في القرن الخامس عشر.