منوعات

مخرج سوري ينال جائزة أفضل فيلم لفئة الشباب في باريس

نال المخرج السوري “مراد الناطور” جائزة أفضل فيلم لفئة الشباب ضمن مسابقة دولية أقامتها “منظمة العفو الدولية” في باريس للترحيب باللاجئين عن فيلم بعنوان “I welcome” الذي أنجزه بمشاركة مجموعة من طلاب الثانوية في مدينة “لاروشيل” الفرنسية ليكون رسالة لتوجيه الأنظار إلى قضية اللاجئين وحث دول العالم على استقبالهم والترحيب بهم.

تخرج “مراد الناطور” من كلية الهندسة عام 1996، لكنه توجه للعمل في مجال الإعلام كمدير للترويج في التلفزيون السوري بداية قبل أن ينفك عنه مع بدايات الثورة ليعمل في شركات خاصة ويزاول تصميم “غرافيكس” وتنفيذ أفلام ترويجية قصيرة ثم عمل بعد انتقاله إلى الأردن مديراً تنفيذياً لقناة “سوريا 18 آذار” قبل أن يشد الرحال إلى فرنسا في تشرين الثاني نوفمبر/2014 ليقيم في مدينة “لاروشيل” الواقعة وسط الساحل الفرنسي للمحيط الأطلسي.

وبعد تقدمه باللغة الفرنسية كانت الفرصة متاحة لإنتاج فيلمه “I welcome” الذي جاء ترويجياً أكثر منه وثائقياً، بحسب المخرج.

وأوضح “الناطور” لموقع زمان الوصل أنه أراد من خلال الفيلم توجيه رسالة للفرنسيين وتذكيرهم بأن هذا اللجوء ليس حدثاً عرضياً في التاريخ، مشيرا إلى أن التاريخ حفل بالكثير من الشعوب اضطرت لمغادرة بلدانها وأرضها، كما حدث خلال الحرب العالمية الثانية وأثناء الحروب الأهلية في أوروبا هاجر الكثير من شعوب هذه الدول”.

ولفت “الناطور” القادم من مدينة “طفس” بريف درعا إلى أن فيلمه تضمن إلى جانب رسالته الإنسانية التي تحث الناس وتدعوهم ليستقبلوا القادمين إلى بلادهم، رسالة سياسية أيضاً، حيث تم الربط بين الثورة السورية وقيمها في الحرية والعدالة مع الثورة الفرنسية التي كان شعارها “حرية -مساواة- اخوة”، مضيفاً أن “الظل السياسي في هذا الفيلم هو تذكير الناس بأن ما حدث في سوريا “لم يكن نتيجة إعصار أو زلزال تعرضنا له في سوريا بل حدث نتيجة نظام ديكتاتوري”.

وأشار المخرج إلى أن الفرصة تسنت له في حفل توزيع الجوائز أن يلقي كلمة مكثفة تتحدث عن الحرية وما يتعرض له الشعب السوري وفي غبار الحرب المختلطة في سوريا وجب التفكير -كما يقول- بأساسياتها وبداياتها ولماذا قامت، لأن الناس للأسف تنسى.

“الناطور” لفت إلى أن الفيلم الذي تبلغ مدته 13 دقيقة احتوى على جزئين واضحين يتعلق الأول منهما بمدينة “لاروشيل” وصور مرسومة باليد لسوريا على طريقة الأكروبات مثل رسم للجامع الأموي وخريطة سوريا ومشاهد رسوم وبعض التركيبات البصرية، أما الجزء الثاني فكان مع المارة في الشوارع الذين حملوا حروفاً تشكل كلمات “حرية ومساواة واخوة”، وشكلت هذه الحروف في النهاية عبارة مرحباً باللاجئين وهي الرسالة الأساسية من هذا الفيلم.

وأبان “الناطور” أن رسالة فيلمه تذكير الناس بأنهم أينما كانوا يمكن أن يتعرضوا لما تعرض له الشعب السوري وكذلك تذكيرهم بما يجري في سوريا وكيف بدأت الثورة نظيفة للمطالبة بالحرية والعدالة لتنتهي بالشكل الذي وصلت إليه، نتيجة الظلم الذي تعرض له الشعب السوري بداية من النظام ثم من أطراف أخرى ومختلفة.

 

البث المباشر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى