يعتمد جل الناس على المنبه من أجل الاستيقاظ من النوم، لكنهم لا يعلمون المخاطر الصحية التي تكمن وراء هذا الاستخدام، الذي يتكرر بشكل يومي.
وقالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إن الأميركيين يعتبرون أن المنبه ثاني اختراع مكروه وسط المجتمع، بعد الهاتف المحمول، موضحة أنه “ليس من الصعب فهم السبب”.
وأوضحت أن المنبه يزرع في نفسية الإنسان الخوف والذعر وعدم الثقة، مشيرة إلى أن الاستيقاظ المفاجئ كل صباح قد يكون له مخاطر على الصحة القلبية، وقالت “لا يجب أن تكون طبيبا لتعرف أن المنبه يشكل خطرا حقيقيا على قلبك”.
وفي دراسة أجراها المعهد الوطني للصحة في اليابان، أجبر المشاركون على الاستيقاظ فجأة خلال عدد من الأيام، ووجد الخبراء أن هذه الفئة باتت تعاني ارتفاعا في ضغط الدم وعدد ضربات القلب.
من جهته، كشف الدكتور كريس إيدجيكوفسكي، من مركز إدنبره للنوم في بريطانيا، أن التغيرات التي تحدث لجسم الإنسان خلال نومه، تجعله ضعيفا في حال تلقى إشارة مفاجئة للاستيقاظ، سواء كانت منبها أو صيحة أو بكاء أو ضحكة عالية.
وتابع: “خلال النوم، يكون الإنسان شبه ميت، مما يعني أن معدل ضغط الدم وضربات القلب يكون ثابتا.. لكن هذه الأمور كلها قد تنقلب في حال استيقظ مذعورا، مما قد يؤدي في بعض الأحيان إلى سكتة قلبية”.
ومن بين النصائح التي يقدمها الخبراء لتجنب “خطر المنبه”، ترويض الجسم على الاستيقاظ بشكل طبيعي وفي الوقت المناسب. ومن خلال مجموعة من الخطوات، بإمكانك تدريب جسمك لكي يستيقظ يوميا في الوقت الذي تريد، ودون الحاجة للاعتماد على المنبه.
ومن تلك الوسائل “بزوغ الشمس”: كان أجدادنا يستيقظون على ضوء النهار، بعد إشراق الشمس، لذلك ينصح بالنوم في غرفة يسمح فيها بدخول القليل من الضوء، الذي سيكون دليلك للاستيقاظ.
ويقترح خبراء كذلك أن تذكر نفسك، قبل موعد نومك، بالساعة التي تريد الاستيقاظ فيها، لتعد جسمك لذلك.
وإذا كان من الضروري اللجوء إلى المنبه، ينصح باستخدام موسيقى لطيفة وهادئة