كشفت دراسة أمريكية حديثة، أن الأطفال قد يرثون القلق من آبائهم الذين يعانون من الحالة ذاتها.
ونقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن جامعتي ويسكونسن وكاليفورنيا، أن الأبناء يرثون نفس صفات الدماغ من آبائهم ما يجعلهم عرضة لنفس الحالة النفسية.
خطوات بسيطة للسيطرة على القلق والتوتر
وقد لاحظ علماء النفس منذ فترة طويلة أنماط القلق في الأسر، ولكن معظم الأبحاث تشير إلى أن التشابه يرجع إلى “التنشئة” أكثر من الطبيعة “الجينية”.
لكن الفحوصات الجديدة في هذه الدراسة لهياكل الدماغ في عائلات القرود التي تعاني من القلق حددت دائرة دماغية وراثية واحدة على الأقل تلعب دورا مهما في تطور القلق.
ووجد العلماء أن الآباء القلقين وأطفالهم يتشاركون في الوراثة الوطيدة وغير المألوفة بين أجزاء من أدمغتهم التي تولد استجابة للخوف، وقد تودي بهم لسنوات من القلق.
وأظهرت الدراسة أيضا أن غالباً ما يكون الأطفال الذين يعانون من المزاج المتقلب خجولين، وقد يرثون من والديهم سمات الدماغ التي تؤدي إلى رد فعل مبالغ فيه من الخوف.
وتبين أن حالات الخجل الشديدة وتقلب المزاج لدى القردة الصغيرة تعود بنسبة ٣٠٪ إلى الوراثة من الوالدين.
ومع ذلك فقد أكد العلماء أن هذا لا يعني أنهم وجدوا جذور كل حالات القلق أو حتى بعض الحالات منها ولكن توضح الدراسة أن هناك دائرة دماغ واحدة على الأقل لها صلة بحالات القلق في الطفولة التي عادة ما تسبق الاضطراب في مرحلة البلوغ، ثم يتم تمريرها جزئيا على الأقل من الأب إلى الطفل في الأجزاء الرئيسية المشابهة بينهما.
وعلى أي حال، فقد أثبتت الدراسة أن ذلك قد يساعد العلماء على تطوير استراتيجيات جديدة لمساعدة الناس على التغلب على القلق والتدخل في وقت مبكر من الحياة قبل أن يواصل الأطفال تطوير هذه الاضطرابات.