بدأت في النمسا، اليوم الخميس، أول محاكمة لجهادي عائد من منطقة الشرق الأوسط، وهو لاجئ شيشاني (30 عاماً) يحمل جواز سفر روسي، وذلك بتهمة “الجهاد في سوريا”.
وذكر التلفزيون النمساوي الرسمي (أو أر إف) إن أولى جلسات المحاكمة عقدت وسط إجراءات أمنية مشددة داخل قاعة المحكمة وخارجها، بمدينة كريمس في مقاطعة النمسا السفلى (70 كلم غربي العاصمة فيينا).
ووجهت النيابة العامة لائحة اتهام للاجئ، الذي لم يعلن اسمه، ويعاني من ضعف في البصر، وذلك “حفاظاً على سلامته”، حسب المصدر نفسه.
وتفيد لائحة الاتهام أن اللاجئ سافر إلى سوريا في يوليو/ تموز 2013 وانضم لتنظيم “داعش” ثم عاد في ديسمبر/كانون الأول من نفس العام حيث تقدم بطلب للجوء من أجل الإقامة في النمسا، وتم اعتقاله في أغسطس/آب من العام الماضي.
وشملت اللائحة أن المتهم له علاقة بالمعلومات حول المتفجرات وأجهزة الرصد وكيفية تصنيعها على الإنترنت.
وطالب دفاع المتهم بنظر القضية بمعزل عن الأجواء المتوترة بسبب أحداث باريس الأخيرة.
وقال الدفاع إن المتهم سافر إلى سوريا للمشاركة في الأعمال الإنسانية وتقديم المساعدة للاجئين.
ومن المقرر أن تستمر المحكمة في نظر القضية بضعة أسابيع للنظر في أدلة الاتهام ودفوع المتهم.
يذكر أن عدد المقاتلين المتوجهين إلى مناطق النزاع في الشرق الأوسط من النمسا بلغ 130 شخصاً، بحسب الأرقام الرسمية الصادرة في سبتمبر/أيلول الماضي، وتشمل مسلمين ومسيحيين ويهوداً، وغالبية هؤلاء شباب من أصول مهاجرة لم يكملوا تحصيلهم العلمي، عاد قسم منهم إلى النمسا فيما قتل 20 شخصاً منهم.
الاناضول