صور

لاجئون سوريون في لبنان: مستعدون للانتقال إلى “المنطقة الآمنة” فور إعلانها

أعرب عدد من اللاجئين السوريين في لبنان، عن “تأييدهم” لفكرة تركيا بإقامة منطقة آمنة في شمال سوريا، تكون خالية من التنظيمات “الإرهابية”، مؤكدين “استعدادهم” للذهاب والعيش في تلك المنطقة، فور الإعلان عنها.

ويتمسك اللاجئون السوريون الذي يعانون مرارة اللجوء منذ حوالي 4 سنوات، بكل ما يعيدهم إلى بلادهم، بدل أن يكونوا “غرباء” في بلدان اللجوء، آملين أن يكون الحل في بلادهم “سياسيًا” وأن يفرض حظر للطيران العسكري في الأجواء السورية كافة لوقف القصف الجوي لطائرات النظام للمدن والقرى السورية.

وأبدى “أبو بلال”، وهو مواطن سوري من محافظة إدلب(شمال) لجأ مع عائلته إلى لبنان منذ 4 أعوام، تأييده لإقامة منطقة آمنة شمالي سوريا، متمنيًا إيجاد حل يشمل إنهاء الأزمة في كل الأراضي السورية.

وأضاف أبو بلال للأناضول: “أنا أشجع على قيام منطقة عازلة في شمال سوريا، وأؤيدها بقوة، فمنذ 4 سنوات وأنا لاجئ في لبنان، وأودّ أن أعود الى وطني.. أريد أن أرى أهلي وأحبابي”.

وتساءل أبو بلال: “إن عدنا نحن، أهل شمال سوريا(على اعتبار أن المنطقة الآمنة المقترحة في شمال سوريا)، ما مستقبل أهالي بقية المحافظات السورية؟ كيف سيعودون إلى وطنهم؟”، مؤكدًا “استعداده للعودة إلى سوريا والعيش في المنطقة الآمنة فور إعلانها”.

وشكر أبو بلال “الدولة التركية التي تسعى منذ بداية الأحداث في سوريا لمساعدة الشعب السوري وإيجاد الحلول الإيجابية له”، مضيفًا “مع الأسف لم نجد الدول العربية أو الإسلامية في موقع المساند لتركيا”.

وختم اللاجئ السوري قائلاً: “أنا أثق بالدولة التركية وفي أي قرار تتخذه، لأنه سيكون لصالح الشعب السوري”.

من جانبه، قال “أبو بدوة عباس”، النازح من محافظة حمص وسط سوريا: “من حق تركيا حماية حدودها والدفاع عن نفسها، خاصة وأنها تقف بقوة إلى جانب الشعب السوري”.

وتمنى عباس أن “لا يتحول الشعب السوري إلى لاجئ من جديد ضمن حدود المنطقة العازلة”، مطالبا بـ”حل سياسي، وقرار دولي بحظر للطيران الحربي في الأجواء السورية كافة”.

وأشار إلى أن “من الضروري التوضيح للشعب السوري، عن ماهية المنطقة العازلة، وكيف سنعود الى هناك”، مضيفا “نحن وصلنا لمرحلة يائسة جدًا”.

أما “أم زينب”، التي لم تتمالك نفسها أمام عدسة الكاميرا، جاهشة بالبكاء “نعم أعود مباشرة إلى بلدي، في حال أقيمت المنطقة(الآمنة)”، مضيفة “هناك أبقى ببلدي مهما حدث، فهنا نحن غرباء ولا استقرار أبدا”.

وكان رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، قال في حديث نشرته شبكة “سي ان ان” الأمريكية، أول أمس الإثنين، إنه حان وقت إنشاء منطقة آمنة في سوريا، لا سيما ضد هجمات “داعش”، مشيراً، إلى أن تركيا دافعت منذ بداية الأزمة السورية، عن ضرورة تشكيل هذه المنطقة.

يشار إلى أن وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني “رشيد درباس”، قال في مؤتمر صحافي مشترك، عقده الإثنين، في العاصمة اللبنانية بيروت، مع ممثل أمين عام الأمم المتحدة في لبنان “روس ماونتن”: إن المنطقة الآمنة التي تقترح تركيا إقامتها شمالي سوريا، تمثل بارقة أمل بالنسبة للبنان، حيث يمكن عندها إعادة نحو 43% من اللاجئين السوريين في لبنان إلى تلك المنطقة.

وبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين رسميًا لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان 1.2 مليون نسمة، بالإضافة إلى نحو 400 ألف غير مسجلين، يشكلون جميعاً نحو ثلث عدد سكان لبنان، الذي يقارب أربعة ملايين نسمة.

ومنذ منتصف مارس/ آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم، خلّفت أكثر من 220 ألف قتيل، وتسببت في نزوح نحو 10 ملايين سوري عن مساكنهم داخل البلاد وخارجها، بحسب إحصاءات أممية وحقوقية.

{gallery}news/2015/7/29/33{/gallery}

المصدر : الأناضول

زر الذهاب إلى الأعلى