صور

بالصور .. والد الطفل السوري الغريق: “ولداي انزلقا من بين يدي”

كشف والد الطفل السوري الغريق آيلان كردي أن طفليه انزلقا من بين يديه فجأة إثر انقلاب المركب الذي كان يقلهم إلى اليونان، بعد أن حاول عبثا في السابق الوصول إلى اليونان مع عائلته غير أن خفر السواحل اليونانيين اعترضوا مركبهم.

روى والد الطفل السوري الذي غرق قبالة سواحل تركيا وأثارت صورته صدمة في العالم، أن ولديه “انزلقا من بين يديه” حين انقلب المركب الذي كان يقلهم إلى اليونان.

وأضاف عبد الله شنو متحدثاً لوكالة دوغان للأنباء التركية “كان لدينا سترات نجاة لكن المركب انقلب فجأة لأن بعض الناس نهضوا. كنت امسك يد زوجتي لكن ولدي انزلقا من بين يدي”.

وأثارت صورة جثمان الطفل البالغ الثالثة من العمر ممدداً على بطنه على رمال شاطئ بودروم جنوب غرب تركيا لدى نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي ومن ثم على الصفحات الأولى للعديد من الصحف الأوروبية، صدمة حقيقية وموجة تأثر في العالم.

وكان بين مجموعة من 12 مهاجراً سورياً غرقوا ليل الثلاثاء الأربعاء بعد انقلاب المركب الذي كان ينقلهم من بودروم نحو جزيرة كوس اليونانية.

وعثر على الشاطئ نفسه على جثتي شقيقه غالب (5 سنوات) ووالدتهما ريحانة.

وقال الوالد الخميس (الثالث من أيلول/ سبتمبر 2015) “كان الظلام مخيماً والجميع يصرخون لذلك لم تتمكن زوجتي وولداي من سماع صوتي. حاولت أن أسبح إلى الساحل مستهدياً بالأضواء لكنني لم أتمكن من العثور على زوجتي وولدي حين وصلت إلى اليابسة”، مضيفاً “ذهبت إلى المستشفى وهناك علمت بالكارثة”.

وقال الرجل المتحدر من مدينة كوباني ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا إنه حاول عبثاً في السابق الوصول إلى اليونان مع عائلته غير أن خفر السواحل اليونانيين اعترضوا مركبهم.

وأفاد الصحافي مصطفى عبدي من مدينة كوباني الخميس أن العائلة كانت نزحت مرات عدة داخل سوريا وإلى تركيا هرباً من أعمال العنف قبل أن تقرر الهجرة إلى أوروبا.

وقال عبدي إن والد الطفل ووالدته متحدران من كوباني، “وكانا يسكنان دمشق منذ مدة طويلة. في 2012، غادرا دمشق (التي شهدت اشتباكات في تلك الفترة) مع ولديهما إلى حلب “.

وأضاف بالقول: “عندما اندلعت المعارك في حلب، انتقلا مع عائلتهما إلى كوباني. فحصلت حرب أيضاً، فانتقلوا إلى تركيا.

بعد تحرير كوباني (من تنظيم الدولة الإسلامية) عادوا إليها. فحصلت المجزرة” على يد التنظيم الذي نفذ عملية ليومين في كوباني قبل أن يطرده منها المقاتلون الأكراد في حزيران/ يونيو.

وقتل في المجزرة حوالي مئتي شخص.

وروى عبدي أن “المجزرة كانت قريبة منهم. لم يتمكنوا من إيجاد مكان لهم في مخيمات تركيا، فاستدانوا مبلغاً من المال بعدما امضوا شهراً في بودروم وانطلقوا باحثين عن حياة أفضل”.

{gallery}news/2015/9/3/11{/gallery}

 

المصدر : DW

 

تعليق واحد

  1. أرجو من الله تعالى أن يسكنهم فسيح جناته وأن يصبحوا مع اﻷنبياء والرسل إنشاء الله تعالى …..

زر الذهاب إلى الأعلى