انتهى ملف العسكريين اللبنانيين، الذين كانوا مختطفين لدى “جبهة النصرة” منذ آب/أغسطس 2014، وذلك بإطلاق سراحهم، خلال عملية تبادل، بين التنظيم والدولة اللبنانية، أفضت أيضاً إلى إطلاق سراح عدد من الموقوفين في السجون اللبنانية، بوساطة قطرية.
وسلمت “جبهة النصرة”، اليوم الثلاثاء، كافة الجنود اللبنانيين الـ 16 للصليب الأحمر اللبناني، وجثة الجندي، محمد حمية، الذي أعدمته قبل حوالي العام، عند نقطة “وادي حميد” في محيط عرسال، في ظل انتشار كثيف لعناصرها، الذين كانوا مقنعين وبكامل عتادهم العسكري.
وقام الصليب الأحمر بدوره بتسليم المطلق سراحهم إلى جهاز الأمن العام اللبناني، الذي لعب مديره العام اللواء عباس إبراهيم، دوراً هاماً، إلى جانب الوساطة القطرية، في إتمام الصفقة.
وقال مصدر مطلع في منطقة القلمون لمراسل “الأناضول”، إن السلطات اللبنانية “أفرجت مقابل جنودها، عن 19 سجيناً (9 رجال و8 نساء وطفلة وطفل)، من بينهم سجى الدليمي (الزوجة السابقة لأبي بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش).
ولفت المصدر (رفض ذكر اسمه) أن “بعضهم اختار البقاء والعيش في لبنان، وبعضهم الآخر فضل المغادرة إلى بلدان أخرى، فيما اختار آخرون منهم سوريا، في مناطق تسيطر عليها جبهة النصرة”.
وأضاف أنه “تم الإفراج أيضاً عن 5 رجال وامرأة من سجون النظام ، جرى تسليمهم في مدينة التل السورية”.
ويتحضر أهالي الجنود المفرج عنهم، لاستقبالهم في ساحة رياض الصلح، وسط بيروت، حيث كانوا يعتصمون، منذ أكثر من عام، لـ”الضغط على الدولة اللبنانية وإنهاء ملف أبنائهم”، فيما سيقيم رئيس الحكومة اللبنانية، تمام سلام، استقبالاً لهم في مقر الحكومة.
يُذكر أنه تم اختطاف عدد من العسكريين وعناصر قوى الأمن الداخلي اللبناني، خلال الاشتباكات، التي اندلعت بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة من سوريا، من ضمنها “جبهة النصرة” وتنظيم “داعش”، بداية آب/ أغسطس من العام الماضي، واستمرت 5 أيام.
وقُتل خلال فترة تلك الاشتباكات، ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش اللبناني، وجرح 86 آخرين، بالإضافة إلى عدد غير محدد من المسلحين.
وكان تنظيم “داعش” أعدم اثنين من العسكريين المحتجزين ذبحاً، وأعدمت “النصرة” عسكريين آخرين رمياً بالرصاص.
{gallery}news/2015/12/1/11{/gallery}
المصدر : الأناضول