سيطر جيش الفتح نهاية آذار 2015على مدينة إدلب بعد مواجهاتٍ مع قوّات الأسد، تلاها إعلان المحافظة محرّرة، لتخضع لسيطرة هيئة تحرير الشام بشكلٍ رئيسيٍّ إضافةً إلى فصائلٍ من الجيش السوريّ الحر.
وفيما تتعثّر تركيا بمعالجة ملف تحرير الشام أمنيّاً أو عسكرياً، الذي لطالما استخدمه نظام الأسد وروسيا كذريعةٍ لمحاربة الإرهاب، تدخل قوّات الأسد أوّل أمس الحدود الإداريّة لإدلب بعد سيطرتها على قرية الرويضة.
والهدف غير المعلن لنظام الأسد على ما يبدو هو مطار أبو الضهور العسكريّ شرق إدلب، عبر خاصرة إدلب الجنوبيّة الشرقيّة والذي تطمح أنقرة لجعله قاعدةً عسكريّةً لها، فيما تسارع الميليشيات الإيرانيّة عبر بوّابة ريف حلب الجنوبيّ للوصول إلى المطار لاتّخاذه كبديلٍ عن قاعدة جبل عزان.
وفي ملفّ اليوم الذي يبثّ كل ثلاثاء على إذاعة وطن اف ام استضفنا الصحفيّ جلال بكّور من جريدة صدى الشام، للحديث عن مقاله المنشور في العدد 214، بعنوان “معركة إدلب” والمواجهة.
وقال بكّور إنّ عمليّة إدلب بدأت فعلياً على الأرض من خلال تشتيت قوّة هيئة تحرير الشام والفصائل المساندة لها، إلا أنّ الهدف غير واضح هل هو أبو دالي أم أبو الضهور أم إلى إدلب.
إلّا أنّ وصول ما تسمى قوّات النمر إلى مشارف ريف حماه الشرقيّ، ينذر باشتداد المواجهة وسعيها لتحقيق تقدّمٍ لفرضه على طاولة المفاوضات.
وربط بكّور سيطرة نظام الأسد على إدلب، بقدرة المعارضة على الصمود ضدّ هذه الهجمة، داعياً المعارضة للقتال ونبذ الخلافات والتخلّي عن مطالب الداعمين.
الرابط التالي للاستماع إلى ملفّ اليوم:
وطن اف ام