صحيح أنّ فن الراب من الفنون الغنائية التي دخلت حديثنا إلى الوطن العربي والثقافة الفنية العربية إلا أنه أثبت قوته وحضوره من خلال المواضيع الإنسانية والقضايا الحياتية التي يطرحها في الغناء.
فنان الراب “مهند سليمان” أو “سيف الثورة” وافق أيضاً على عدم انتشار هذا النوع الفني بالشكل المطلوب في الوطن العربي بسبب نظرة الناس الغير محبّذة له، فالراب دائماً كان مرتبطاً بالثقافة الغربية بما فيها من كلمات نابية وألفاظ خادشة للحياء لا يمكن للمجتمع الشرقي تقبلها، بينما الحقيقة أن الراب العربي ظهر بحلّة مختلفة عن منبته الأصلي، فكانت القضايا الإنسانية والحقوقية والنهوض بالمجتمع هي من أبرز الأمور التي طرحها “الرابرز” في أغانيهم.
كما ركز “سيف الثورة” على عدم وجود تمويل لأصحاب هذه المشاريع الغنائية التي تضاهي باقي الأنماط الغنائية من حيث الطرح والقيمة الإنسانية لمحتوى الأغنية، وأكد أنّ فنان الراب يحمل قضية وفكراً في مشواره الفني أكثر من المطربين من مذاهب أخرى.
