مع بداية العام الدراسي الجديد بدأ انتشار مرض الجرب بين طلاب المدارس في مدينة منبج شرقي حلب، وكثرت حالات الإصابة يوماً بعد يوم لكونه مرضاً معدياً وينتشر بسرعة أكبر في حالات التكدس والتزاحم بين الطلاب، وقد انتشر في البداية من مدارس الأرياف التي تضم أعدادا كبيرة من الطلاب ومنه انتشر إلى المدينة.
سجلت بعض الإصابات في عدة مدارس داخل مدينة منبج، منها مدرسة الأسدية ومدرسة البعث ومدرسة راغب هارون، بالإضافة إلى عدد من المدارس في الريف.
وعن السبب وراء انتشاره يعود إلى مستوى النظافة العامة بين الطلاب بالإضافة إلى كثرة الطلاب النازحين الذين يعانون من نقص في مواد التنظيف و اضطرارهم للإقامة في مساكن غير نظيفة.
وقد سجلت إصابة عشرات الطلاب بهذا المرض في مدارس مدينة منبج ومدارس الريف، وتقدر الإحصائية الأولى في مدينة منبج بنحو 56 حالة، أما فيما يخص الريف فبالتأكيد الإصابات أكبر بحكم المساحة الكبيرة لريف منبج وعدم القدرة على الوصول إلى جميع مدارسها للفحص والتدقيق.
وتقوم المدارس بخطوات وقائية لا علاجية لمرض الجرب إذ تقوم على استدعاء ولي أمر الطالب لشرح مشكلته ونوع مرضه ومن ثم تعطيه إجازة من أجل العلاج، إلى جانب إعطاء بعض دروس التوعية في مجال النظافة العامة وغسل الأيادي بشكل يومي، ويقول الأهالي لمراسل وطن اف ام إنه لا بدّ من خطوات جدية ومساعدة للفقراء والمحتاجين بتوفير الأدوية لهم بشكل مجاني، بحكم حاجة المريض إلى الكثير من المعقمات والمراهم والأدوية.
وناشد الأهالي وزارة الصحة ولجنة الصحة المسؤولة عن القطاع الصحي لدى الإدارة المدنية في المدارس إلى اتخاذ خطوات للحد وعلاج هذه الحالات ونشر التوعية بمثل هذه الأمراض بين الأهالي ، بالإضافة إلى أنه يترتب عليها تأمين الأدوية للطلاب المصابين كون أغلب المصابين من النازحين والفقراء، وقد ناشدت عدة مدارس ورفعت تقارير بهذا الأمر لكن دون الحصول على أية نتيجة.
وعن رد فعل الأهالي من هذا الموضوع يقول مراسلنا إن انتشار المرض زاد اهتمام السكان بأطفالهم ونظافتهم، وهناك تخوف من قبلهم من انتشار المرض أكثر وإصابة باقي الأطفال، إذ يترتب عليه المحافظة على منازلهم وأطفالهم.