بحثت هذه الحلقة من برنامج “في العمق”، في “الآلية الدولية الحيادية والمستقلة للمساعدة في التحقيق والملاحقة القضائية للمسؤولين عن أخطر الجرائم في سورية”، منذ مارس/ آذار 2011، التي هي آليةٌ لملاحقة مُجرمي الحرب في سورية، اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، في كانون الأول/ديسمبر سنة 2016، بعد أن صوتت بالموافقة على انشائها حينها 105 دول، من أصل مجموع الدول الأعضاء بـ”الجمعية العامة للأمم المتحدة”، والبالغ 193 دولة.
وأجرت إذاعة “وطن اف ام” استطلاعاً للرأي، أظهر أن عدداً كبيراً من الذين تم استطلاع آرائهم، لم يسمعوا بهذه الألية من قبل، فيما شكك بعض المُشاركين، الذين سمعوا أو قرأوا عن هذه “الالية الدولية الحيادية”، بإمكانية أن تُفضي جهودها، إلى إيصال أبرز مجرمي الحرب في سورية للمحاكمة. ورآى آخرون، أن هذه الألية الدولية لملاحقة مجرمي الحرب، من الممكن أن تأتي بنتائج إيجابية مستقبلاً، فيما لو توفرت الارادة الدولية الحقيقية، لمحاسبة مجرمي الحرب في سورية.
واستضافت حلقة هذا الأسبوع من برنامج “في العمق”، المحامي المختص في القانون الدولي ابراهيم العلبي، وهو “مدير البرنامج السوري للتطوير القانوني، الذي شرح آلية وتفاصيل وجوانب عمل هذه ” الآلية الدولية الحيادية والمستقلة للمساعدة في التحقيق والملاحقة القضائية للمسؤولين عن أخطر الجرائم في سورية”.
وترأس هذه “الألية الدولية الحيادية” حالياً، القاضية الفرنسية كاترين مارشي-أويل، التي قالت الشهر الماضي، أن “الشعب السوري عاني من فظائع تفوق الوصف خلال السنوات السبع الماضية”، مضيفة:”تلقينا تقارير متكررة، منذ بداية اندلاع الأزمة، عن فظائع تُرتكب في سوريا، تشمل عمليات تعذيب واسعة النطاق، واختفاء قسري، وعنف جنسي ضد الإناث والذكور، بما في ذلك الاسترقاق الجنسي”، و أن “الآلية التي ترأسها، تلقت تقارير عن “هجمات ضد المدنيين وأهداف مدنية، بينها مدارس ومستشفيات، فضلا عن إدعاءات باستخدام أسلحة كيميائية”.
وطن اف ام