تناولت حلقة اليوم من برنامج “في العمق”، الذي تبثه إذاعة “وطن اف ام”، ظهر كل اثنين وخميس، موضوع “محكمة الجنايات الدولية”، من حيث تعريفها، وميثاقها، واختصاصها القضائي، وقضية عدم بحثها في أيٍ من الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب في سورية، وما إذا كان ذلك مُمكناً في المستقبل.
و محكمة الجنايات الدولية، تم تأسيسها سنة 2002، بعد أربع سنوات من توقيع ميثاق روما، وهي تنظر في جرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وغيرها، ممن ارتكبت في العالم منذ ما بعد الأول من يوليو/تموز سنة 2002.
يقع المقر الرئيس لهذه المحكمة الدولية في لاهاي بهولندا، وهي مختلفة عن محكمة العدل الدولية التي تفصل فقط في النزاعات بين الدول.
ولا يمكن لمحكمة الجنايات الدولية أن تباشر مُحاكماتها، إلا في الجرائم التي تم ارتكابها بإحدى الدول الموقعة على ميثاقها. وفي الحالة السورية، فإن سورية ليست طرفاً في المحكمة الجنائية الدولية، وبالتالي لا يمكن لهذه المحكمة أن تنظر في ملف الجرائم المرتكبة في سورية، إلا إن أحال مجلس الأمن هذه الجرائم للمحكمة الدولية.
أما اختصاص هذه المحكمة فهي تنظر في جرائم الإبادة الجماعية، والجرائم ضد الإنسانية، و جرائم الحرب، وجرائم أخرى مثل جرائم العدوان بين الدول.
ورغم أن منظمات دولية ودول عدة، تحدثت عن أن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ارتكبت فعلاً في سورية، خلال السنوات القليلة الماضية، إلا أن المحكمة الجنائية الدولية بقيت عاجزة عن النظر بهذه الجرائم، نظراً لكون روسيا تُعطل أي مسعى قانوني في مجلس الأمن، من الممكن أن يؤدي الى ملاحقة مسؤولين بنظام الأسد.
واستضافت حلقة اليوم، المحامي حسام سرحان، وهو عضو مجلس الإدارة في تجمع المحامين السوريين الأحرار.
يمكنكم الاستماع إلى التسجيل الكامل للحلقة، من خلال الضغط على الرابط: