إيران في سوريا

التوطين والمخدرات .. وسائل إيران للسيطرة على سوريا؟

سلطت الحلقة الثالثة والعشرون من برنامج “إيران في سوريا” الضوء على ملفي التوطين والمخدرات كوسائل للنظام الإيراني للتغول في سوريا، واستعرضت الحلقة ما يجري بمحافظة حلب، نموذجاً عن التوطين باعتبارها مركزا نشطا لبيع العقارات للإيرانيين.

وفي محورها الثاني تناولت الحلقة دور إيران وحزب الله اللبناني في الترويج للمخدرات، والأهداف التي تبتغيها طهران من الإتجار بالمخدرات ونشرها في المناطق التي تسيطر عليها في سوريا.

استضافت الحلقة:

  • الكاتب السوري محمد علي النجار
  • المدير التنفيذي لمؤسسة “أنا إنسان” مالك أبو خير
  • المحامي اللبناني طارق شندب

تحدث الكاتب السوري محمد علي النجار عمّا يجري في حلب، معتبراً أن المحافظة بالنسبة للمشروع الإيراني زاوية من زوايا ما سماه “المربع الشيعي”، الذي يؤمن لها السيطرة، ويساعدها على تحويل سوريا لمستعمرة إيرانية بغض النظر عن رضا المجتمع الدولي من عدمه، وهذا المربع يشمل بحسب “النجار” محافظات “دمشق وحلب ودير الزور واللاذقية”.

ويسير الإيرانيون في مشروع شراء العقارات في حلب اعتمادا على وسطاء سوريين، ينحدرون من بلدتي “نبل والزهراء” تحديداً، أو من الإيرانيين الذين حصلوا على الجنسية السورية بواسطة الفرقة الرابعة غالباً، التي يقودها ماهر الأسد، أو عبر ضباط مخابرات تابعين لإيران.

ومن أشهر الشخصيات التي تقوم بالشراء للإيرانيين في محافظة حلب، حسام قاطرجي والأخوان براء ومحمد آغا، وهم نشؤوا في فترة الحرب، ويملكون حالياً شركات ضخمة، تعمل مع كل الأطراف، ويدفعون أموالا طائلة لأي عقار يريده الإيرانيون.

ووفقا للكاتب السوري المعارض، يتبع الإيرانيون مسارين متعارضين لدفع الأهالي في حلب إلى بيع منازلهم، وهي إما إرهاب السكان أو إغراؤهم، مشيرا بالقول: “تدمير البنى التحتية وقطع الخدمات والإغراء، تشكل مع بعض العوامل الأخرى، حالة ضغط على الناس للبيع”، ويعتمد الإيرانيون على الطرق القانونية حيث إنهم يركزون على شراء العقار الذي يحمل صفة “الطابو الأخضر”.

ورصد “النجار” بعض الأماكن التي يتم فيها الشراء، ومن بينها، مطار حلب الدولي والنيرب، وفي المناطق الجديدة، الموكامبو، وحلب الجديدة، والشهباء، وفي أطراف حلب في الشيخ نجار، وفي وسط حلب في حي الزبيدية والإذاعة، وكذلك محيط القلعة.

وفي المحور الثاني بثت الحلقة استطلاعاً أجراه مراسلو وطن اف ام، سألوا المواطنين من خلاله عن سبب انتشار المخدرات في مناطق النظام.

وكشف المدير التنفيذي للمؤسسة “أنا إنسان” مالك أبو خير، خلال مداخلته في الحلقة، عن تفاصيل دراسة يتم العمل من خلالها على رصد انتشار المخدرات في المناطق التي سيطر عليها الإيرانيون خلال الحرب، معتبراً أن نشر المخدرات، مخطط ممنهج تدميري لإنهاء المجتمع السوري.

وتعتمد إيران بحسب “أبو خير” على وسائل لنشر هذه المواد المحرمة بشكل ممنهج، مستهدفة الذكور والإناث، وينشط التعاطي في الفئة العمرية من 11 عاماً وصولا إلى 44 عاماً، أما النسبة الأكبر فهي من عمر 11 عاما إلى 25 عاما، وهذا نابع من أسباب متعددة أبرزها البنية الاجتماعية المنهكة.

أما المحامي اللبناني طارق شندب، فتحدث في الحلقة عن اعتماد حزب الله اللبناني على المخدرات والحشيش والكابتاغون، كمصدر تمويل له، محدداً مناطق زراعته، في لبنان وسوريا، ونوه “شندب” إلى وصية لمرشد إيران السابق “الخميني” بضرب المجتمع العربي والإسلامي من خلال استخدام هذه المادة الخبيثة.

للاستماع إلى الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى