صباحك وطن

خدني على بلادي – التبادلات التجارية بين مناطق الأسد وقسد في دير الزور

على ضفتي نهر الفرات في دير الزور، ينشط تبادل المواد التجارية والغذائية بين مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المتمركزة شرق نهر الفرات، ومناطق سيطرة نظام الأسد غرب النهر؛ التي ترتفع أسعار البضائع لديهم، الأمر الذي استدعى عبور الأهالي القاطنين في مناطق الأسد إلى مناطق قسد؛ لشراء حاجياتهم بأسعار أقل.

وقال مراسل وطن إف إم في دير الزور محمد ناصر إن “المواد الغذائية والتجارية متفاوتة الأسعار في مناطق سيطرة قسد والأسد، والفروقات ناتجة بسبب الممارسات والضغوطات التي تقوم بها بعض الجهات العسكرية، كالجمركة والأتاوات التي تفرضها الحواجز والقطع العسكرية”.

وأوضح ناصر أن “الكثير من المواد المفقودة في محافظة ديرالزور؛ مستوردة من المحافظات السورية الأخرى، وفقدت هذه المواد بسبب الأتاوات التي تفرضها الحواجز المنتشرة من مدينة تدمر، إلى مدينة دير الزور وأريافها، إضافة إلى السرقة من البضائع التي تنقلها هذه الشحنات من قبل حواجز النظام والميليشيات الإيرانية في البادية الجنوبية لدير الزور، وبالتالي فإن التجار وأصحاب رؤوس الأموال مجبرين على رفع أسعار السلع لجبر النقص الحاصل من السرقة والأتاوات”.

وأضاف ناصر أن “الفروقات كبيرة، خاصة بالنسبة للمواد المستهلكة بشدة، فضلا عن الفروقات بالنسبة لأسعار المحروقات، وتتراوح النسبة ما بين عشرين إلى خمسين بالمئة، للمواد الغذائية والتجارية، لكنها تصل الى 100% بالنسبة للمحروقات، حيث تكون الأسعار رخيصة في مناطق قسد مقارنة بمناطق سيطرة الأسد”.

وأشار ناصر إلى أنه “يتم تمرير المواد عبر طريقين، إما عن طريق الجسر الحربي الروسي في قرية الصالحية شمال ديرالزور، أو عبر العبارات المائية المنتشرة في ريفي ديرالزور الشرقي والغربي”.

وأكد ناصر أن “صاحب البضائع يستلم وصل جمركي من النقطة التي تم عن طريقها التبادل التجاري، حيث بلغت القيمة أربعين ليرة سورية لكل ليتر من المحروقات، وأربعة آلاف ليرة لكل جرة غاز، بينما تصل الى أربعين ألف ليرة لكل بقرة، وعشرة آلاف لكل خروف، في حين تصل النسبة المفروضة على المواد الكهربائية، إلى خمسة عشر ألف ليرة سورية بالنسبة للبراد متوسط الحجم، وعشرة آلاف ليرة للمولدة العادية، بينما تكون الضريبة ألفين ليرة لكيس الطحين”.

ولفت ناصر إلى أن “المسألة تمثلت في تأمين الحاجة، فضلا عن الفرق في الأسعار، حيث يأخذ الشخص كيس الطحين من مناطق قسد بثمانية آلاف ليرة سورية، في حين يباع في مناطق سيطرة قوات الأسد بـ 14 ألف سورية، وتباع البقرة حسب جودتها ب 600 ألف في مناطق سيطرة قسد؛ فيما تباع بأكثر من 850 ألف في مناطق سيطرة قوات الأسد؛ بسبب قلة أعداد الثروة الحيوانية في مناطق سيطرة الأسد”.

وفي ختام حديثه أشار محمد إلى وجود معابر نهرية سرية؛ يديرها عناصر ينضون ضمن قوات الأسد، إلا أنهم من أبناء المنطقة ذاتها، وهذه المعابر تنشط في الليل فقط، حيث تفرض نسبة بسيطة مقابلة مع المعابر الرسمية، وغالبا لا تكون لهم نسبة ثابتة”.

لمزيد من التفاصيل استمعوا للرابط التالي:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى