ضربت عواصف مطرية شديدة الأردن الفترة السابقة مما تسبب بغرق بعض مخيمات اللاجئين السوريين، نتيجة تجمع السيول وانسداد المصارف الصحية وانجراف التربة في عدة مناطق، وعليه تم إخلاء عدة عوائل سورية في مخيم الزعتري وبعض المخيمات العشوائية.
تحدثت مراسلة وطن إف إم في الأردن دينا بطحيش بفقرة (شنتة سفر) أن “العاصفة المطرية أوقعت أضرار كارثية في ممتلكات الأهالي بالعاصمة عمان، وبقية المحافظات الأردنية”.
وأضافت: “هذه العاصفة ليست المرة الأولى التي يتعرض بها مخيم الزعتري لكارثة غرق الخيم و(الكرفانات) بسبب الأمطار، بكل شتاء يشهد المخيم تجمعات للسيول وانجرافات طينية تكون سبباً بوقوع أضرار كبيرة بممتلكات المدنيين داخل (الكرفانات) أو خارجها بسبب موقعه الجغرافي المنخفض”.
وأشارت بطحيش إلى أنه تم إعلان حالة الطوارئ ورفع حالة الجاهزية وتفعيل خطة الشتاء من قبل كوادر الدفاع المدني الأردني بالمخيم، ومديرية شؤون اللاجئين التابعة لوزارة الداخلية الأردنية، وكذلك كان هناك استنفار للمنظمات الدولية العاملة بالمخيم، وتم تعطيل مدارس مخيم الزعتري بقرار من مديرية التربية في محافظة المفرق.
كما تم قطع الكهرباء داخل مخيم الزعتري من قبل المفوضية لمدة يوم ونصف بسبب الظروف الجويّة، وتفاديًا لوقوع أي حوادث.
وفي هذا الصدد صرّح الناطق باسم مفوضية اللاجئين في الأردن محمد حواري لمراسلة وطن إف إم دينا بطحيش عن إعلان المشافي والمراكز الطبية وبعض المنظمات، حالة الطوارئ داخل المخيم، وتجهيز أماكن خاصّة للمتضررين من العاصفة.
وأضاف أنه تم إجلاء ٦ عائلات في مخيم الزعتري، كما تم نشر معدات وآليات في المخيم كصهاريج سحب المياه، وتم توزيع 14 صهريج على جميع مراكز تجمع المياه، واستمر العمل حتى ليلة الجمعة.
تحدّث المهندس عقبة محمد أحد أبناء محافظة درعا الموجودين في مخيم الزعتري لراديو وطن إلى أنه بسبب انعدام المصارف المائية في المخيم غرقت العديد من الكرفانات، وهذه ليس المرة الأولى التي تكون المشكلة الرئيسية فيها هو انعدام توافر شبكات الصرف الصحي.
ولفتت “بطحيش” إلى أن حالات الغرق لم تقتصر فقط في مخيم الزعتري بل طال مخيم “منجا” الواقع قرب محافظة مأدبا جنوب الأردن، فقد أعلنت شرطة البادية الملكية عن إجلاء 46 لاجئًا سوريًا وتمَّ نقلهم إلى إحدى المدارس القريبة من المخيم، وكذلك تم إجلاء بعض السوريين من محافظة جرش بسبب الانهيارات الطينية والسيول.
