“الخوذ البيضاء” من جديد تتفاعل مع الأحداث الإنسانية التي تدور في المدن السورية وإغاثة المتضررين وهذه المرّة في منطقة جسر الشغور بريف إدلب الغربي على إثر القصف الذي تشهده تلك المنطقة في الآونة الأخيرة… فما هي حملة “دمنا واحد” التي أطلقها الدفاع المدني؟
لتفاصيل أكثر حول الحملة تواصلت وطن إف إم مع الأستاذ أحمد يازجي مدير قطاع الدفاع المدني بمنطقة جسر الشغور .
قال يازجي إن بداية الحملة كانت بعد تجهيز بنك الدم بأجهزة حديثة فيما كان التبرع يتم عن طريق الدعوات المنفردة على مواقع التواصل أو المنصات والدعوة للتبرع، لكن بسبب زيادة الحالات من ريف إدلب الجنوبي باشرنا بهذه الحملة والتي فاقت توقعاتنا، وتم العمل بالتنسيق مع مشفى الرحمة”.
وأكد يازجي أنه وبعد الإقبال الكبير من الأهالي للتبرع بالدم، حيث بلغ عدد أكياس الدم 400 كيس، قررت الخوذ البيضاء جعل هذه الحملة شهرية وبأيام محددة ليبقى هناك مخزون يكفي سد الحاجة من الدم، بسبب كثرة الإصابات الناتجة عن قصف قوات الأسد.
وأضاف يازجي أن آلية العمل مع المشافي تتم من خلال التنسيق مع إداراتها، وذلك بأن تكون سيارات الخوذ البيضاء الإسعافية على أهبة الاستعداد والجاهزية، وبرفقتها عناصر طبية أكثر خبرة من المشافي لإسعاف الحالات الحرجة، ويتم التوزّع على القرى وفقا لما تحدده المنظمة لأن هناك سيارات جوالة وأخرى ثابتة بمناطق معينة”.
وأكد يازجي أن ” تأخر العمل ببنك الدم سببه وقف الدعم إضافة لتجهيز المكان والأجهزة الحديثة لتوفير أفضل الخدمات والعناية الفائقة، ويعاني جسر الشغور من نقص بالكوادر الطبية وإيجاد بنك دم لتخزين كميات جاهزة وصالحة للاستخدام خاصة في حالات القصف الكثيف”.
وختاما نوه يازجي أنه “لدى الدفاع المدني بجسر الشغور ثماني سيارات مجهزة وموزعة على المدينة وريفها ، لكنها ليست كافية لتغطية الوضع هناك وكانت المنظومة السابقة للإسعاف أقوى وأكثر عدداً، لكن أعمالها تراجعت بسبب وقف الدعم عنها”.