تسببت مخلفات الأسلحة الناتجة عن قصف نظام الأسد بإصابة العديد من المدنيين بينهم أطفال، وضمن خطة الأمن والسلامة التي تعتمدها مدارس عطاء على الحدود السورية التركية، وبالتعاون مع فرق الدفاع المدني، أقامت حملة للتوعية عن مخاطر مخلفات الحرب.
وقال منسق الشؤون الاجتماعية بمنظمة عطاء، أحمد هاشم، لفقرة (خدني على بلادي): “نتيجة الوضع السائد بالشمال المحرر ورغبة منّا في حماية أهلنا وأبنائنا من مخاطر مخلفات الأسلحة والذخائر تم التعاون مع الدفاع المدني لإقامة هذه الحملة”.
وأضاف هاشم أن “الحملة تضمنت ثلاثة محاور أساسية، ما قبل القصف وهو وقائي، أثناء القصف وهو تنبيهي للاحتماء في الأماكن الآمنة خلال فترة الضربات، وما بعد القصف من هدم وركام وقنابل عنقودية لم تنفجر، وكيفية التعامل مع كل منها على حدى”.
وأكد هاشم أن “الفئة التي استهدفت هي أطفال المرحلة الأساسية من الصف الاول حتى الثالث الإعدادي، حيث تم تنبيههم إلى عدم الاقتراب من الأجسام الغريبة والمتفجرات، والفئة الثانية ستكون مرحلة التعليم الثانوي وسيتم استهدافهم بدورات أكبر مثل دورات الإخلاء والإطفاء، أما الفئة الثالثة فهي المعلمين والإداريين على مستوى المدرسة”.
وأشار هاشم إلى أن “التفاعل مع الحملة من الأطفال كان مرتفعا، فضلاً عن تقديم هدايا ونشاطات لشد انتباههم أكثر، للوصول إلى أكبر فئة ممكنة، وذلك لتخفيف الحالات التي تتعرض لهذه الأخطار حيث بلغ عدد المصابين بالشمال المحرر نتيجة القصف أكثر من ثلاثة ملايين منهم مليون ونصف شخص بإعاقة دائمة، بين بتر أطراف أو شلل أو شظايا تؤدي لعدم الحركة، بينهم مليون طفل وستة وثمانين ألف بتر للأطراف من أصل ثمانية ملايين شخص في الأراضي المحررة”.
ونوه هاشم إلى أن “هناك رؤية لتوسع هذا العمل على نطاقين أولها أفقي لتوسيع دائرة التوعية لتشمل الأهالي والمخيمات، والثاني عمودي بالدقة والاختصاص بالاتفاق مع الإدارات بالمدارس التابعة لمدارس عطاء بدورتي إخلاء وإطفاء”.