الانتخابات البلدية التركية باتت على الأبواب، ولكن ما يميزها في السنوات القليلة الماضية والآن هو الخطاب الموجه من بعض أحزاب المعارضة التركية ضد الوجود السوري، ومنها اللافتة التي وضعها حزب الجيد التركي حيث كتب “لن نسلم الفاتح للسوريين”.
فقرة (شنتة سفر) على راديو وطن إف إم استضافت الخبير بالشأن التركي الأستاذ غزوان المصري وهو مؤسس ومدير موقع ترك برس الإخباري حيث قال: “البعض يستخدم ورقة اللاجئين السوريين لتكون ورقة يضغط بها على الأحزاب الأخرى ويحرك بها الشارع ضد شريحة كبيرة موجودة بتركيا من الجاليات العربية تصل لخمسة مليون لاجئ عربي، نجحت تركيا باستقبالهم”.
وأشار المصري بأن الفئة التركية التي تؤيد مثل هذا الخطاب الموجه لكراهية السوريين هو ذو نسبة محدودة جدا وبعدة مناطق متفرقة، لكن الغالبية داعمة ومؤيدة لتوجهات الحكومة التركية، ومسألة التوجه للفاتح بالذات فهي واحدة من قلاع حزب العدالة، ولن تستطيع هذه المرشحة “إلاي أكسوي” من المعارضة التي بالأساس هي لاجئة من تغيير التوجه بهذه المنطقة. فهي لاجئة بالأصل قدمت إلى تركيا منذ 16 عام فقط فهي ولدت في قبرص عام 1969م.
وأكد المصري بأن استمرار الوعي السوري بتركيا واستمرار قيادات الوعي المدني بتوجيه السوريين لمراعاة الواجبات التي تقع عليهم ومعرفة الحقوق التي لهم، والعمل لتطوير العجلة الاقتصادية وهوما يبرع به السوري، وتجنب التجاوزات تجاه اختلاف العادات بين الشعبين، وضرورة الاندماج مع الشعب التركي من خلال تعلم اللغة التركية وليس الذوبان والتخلي عن العادات السورية.
وختاما قال المصري يستطيع السوري تقديم عمل ثقافي أو اقتصادي أو انساني نظهر فيه أننا نستطيع أن نبني هذا البلد معكم كأتراك جنبا إلى جنب.