صباحك وطن

خدني على بلادي – المنظمات الإنسانية العاملة في الباغوز شرقي ديرالزور

المعاناة التي يعيشها الريف الشرقي لديرالزور وبالأخص في الباغوز، تتجدد مع كل حركة نزوح يخرج إثرها أهالي فارّون من مناطق سيطرة تنظيم الدولة باتجاه مناطق سيطرة قسد والتي لا تصلها مساعدات تكفي حاجة الأهالي أو تعينهم على الأقل لتجاوز الحالة السيئة التي يخرجون بها.

لفقرة (خدني على بلادي) تحدث مراسل وطن إف إم في دير الزور محمد ناصر عن وضع النازحين والمنظمات التي تشرف على مساعدتهم، فقال: “المنظمات غير الحكومية ذات تواجد ضعيف جدا، فبعضها يرفض بشكل قاطع القدوم والعمل، بينما التي وصلت ما تزال مترددة في بدأ مشاريعها، في الوقت الذي دخلت فيه منظمة (سوليدرتي) وبدأت مشاريعها بكل قوة، أما في الريف الغربي فالوضع أفضل حالا حيث بدأت منظمة (سوليدرتي) و(سوريا ريليف) ومنظمة (كونسيرن) ومنظمة (آكتد) ومؤخراً منظمة الأمم المتحدة”.

وأضاف ناصر: “بالنسبة لمجالات عمل هذه المنظمات فهي متنوعة، منظمة (اكتد) تعمل في مجال توزيع الإغاثة النقدية والسلال الغذائية، وتدعم مشاريع صغيرة سواء أكانت تجارية أو زراعية، في حين تعمل منظمة (سوليدرتي) على توزيع سلال المنظفات وتجري أعمال صيانة لمحطات مياه الشرب وتساهم قي تأمين مياه شرب للتجمعات السكنية في المدارس والمخيمات كذلك تعمل على إنشاء شبكات صرف صحي لهذه التجمعات”.

وتابع ناصر أن منظمة جسور الأمل تدعم مشفى الليث بقرية ماشخ بريف ديرالزور الشمالي، ومنظمة بهار الداعم الطبي لمشفى البصيرة العام ومشفى جديد عكيدات بريف ديرالزور الشرقي، بالإضافة إلى العديد من المنظمات المحلية أنشأت حديثاً وتتلقى دعمها من منظمات دولية، وغالبية هذه المنظمات تعمل في مجال توزيع السلال الغذائية.

وكما أشار ناصر أن هذه المنظمات تم ترخيصها لدى مجلس ديرالزور المدني، وهناك لجنة من المجلس وهي لجنة المنظمات مهماتها التنسيق بين إدارة المنظمة وإدارة المجلس المدني من حيث الخدمات المطلوبة للمنطقة ،كما تقدم لجنة الخدمات عدة مشاريع للمنظمات المختصة لتقوم بتنفيذها اذا كانت هذه المشاريع توافق نظام العمل لدى المنظمة.

وأكد ناصر أن ما يؤخر وصول هذه المنظمات إلى أرياف ديرالزور هو الوضع الأمني المتزعزع، حيث تنشط العديد من خلايا داعش، ولكن غالبية الأهداف التي تم استهدافها هم من عناصر قسد أو من موظفي مجلس ديرالزور المدني والمجالس المحلية التابعة له.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى