يشهد مخيم الركبان الواقع عند الحدود السورية الأردنية، حصار خانق أجبر العديد من أهالي المخيم على الخروج نحو مناطق سيطرة نظام الأسد، ومنها إلى مناطق حمص وتدمر، وسط ظروف إنسانية صعبة يعيشها الأهالي داخل مراكز الإيواء الإجبارية.
حيث أكدت مراسلة وطن إف إم دينا بطحيش أن المخيم يأوي اليوم نحو 25 ألف نازح، بعد خروج قرابة 15 ألف شخص إلى المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، خلال 7 أشهر.
وأشار الناشط المقيم في مخيم الركبان قيس الحمصي بتسجيل صوتي إلى أن سعر مادة الطحين الذي يعتبر المصدر الرئيسي للغذاء، كان قد ارتفع من 9 آلاف إلى 25 ألف ليرة سورية عن كل 50 كيلو غرام من الطحين، وأضاف الحمصي أن سعر ربطة الخبز الصغيرة ارتفع من 150 إلى 250 ليرة سورية، وارتفع سعر ربطة الخبز الكبيرة إلى 400 ليرة سورية، وسط شبه انعدام توفر المادة في المخيم، وقال الحمصي أنه يوجد فرن خبز واحد داخل مخيم الركبان، يعمل لمدة ساعتين أو ثلاث.
في الوقت نفسه أكدت بطحيش أيضاً أن المخيم يعاني من انعدام توفر الأدوية الطبية أو مراكز علاجية أو اسعافية، وانتشار الأمراض بشكل كبير بين الأطفال والنساء نتيجة نقص الغذاء والتعرض للدغات الحشرات الصحراوية تزامنًا مع قدوم الصيف، نظرًا لوجود المخيم في منطقة صحراوية والتي تكثر بها العقارب والحشرات السامّة.
وأضافت بطحيش أن بعض الشبان في المخيم بدأوا يسلكون طرق التهريب نحو مناطق سيطرة قوّات سوريا الديمقراطية، وبشكل تقريبي فقد وصل نحو 11 شخص إلى مناطق متفرقة من الرقة، مشيرة إلى أن الكثير من أبناء المخيم اتبعوا هذا الطريق عبر خروجهم على دراجات نارية وصولاً لمحافظة الرقة، حيث أن بعضهم يبقى في المحافظة وآخرون يسلكون طرق عبر مهرّبين إلى مناطق ريف حلب الشمالي المسيطر عليه من قبل الجيش الحر.
أما عن مصير عائلاتهم قالت “بطحيش” أن هؤلاء الشبان يقومون بإرسالهم إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، ليتم لاحقًا دفع مبلغ مالي للعناصر المسؤولة عن مركز الإيواء بهدف إخراجهم من المركز، وبعدها خروجهم إلى الرقة أو ريف حلب.
لمعرفة المزيد من التفاصيل يمكن الضغط على الرابط الآتي: