صباحك وطن

شنتة سفر – شروط جديدة لاستقدام السوريين عبر الكفالة في ألمانيا

حددت القوانين الألمانية مفهوم “الكفالة الشخصية” التي يمكن للاجئ السوري أن يقدمها بهدف استقدام الأقارب والأصدقاء إلى ألمانيا، وقالت مراسلة وطن اف ام في ألمانيا سمية طه، أن الكفالة تعني أن يتعهد الكفيل بكامل مصاريف المكفول بعد توقيعه على ورقة تُخلي فيها السلطات الألمانية مسؤوليتها المادية تجاه المكفول، وإحالة كامل المصاريف للشخص الكفيل حسب القانون في المادة 66 – 68 وفق “قانون الإقامة”.

وأضافت طه أنه بحسب الدستور الألماني الدولة ملتزمة بتقديم كامل الحقوق الأساسية من “طعام و شراب و لباس و تأمين صحي وغيرها من الخدمات” لكل شخص يعيش ضمن حدود الدولة الألمانية، بغض النظر عن جنسيته أو دينه أو عرقه أو لونه، أما بالنسبة للأشخاص القادمين عن طريق الكفالة فإن الكفيل هو المسؤول عن كامل هذه الأمور ولا علاقة للحكومة الألمانية بهذه المصاريف وعلى هذا الأساس يتم التوقيع على ورقة  تعهد بموجبها يتعهد الكفيل بتقدم كامل الدعم المادي للمكفول

وأشارت طه إلى أن شروط الكفالة تتضمن أن يكون للكفيل عقد عمل ساري المفعول، يعني أن يكون له عمل يجني منه دخله الشهري وأن يكون هذا الدخل يكفيه ويكفي من يريد كفالتهم، وأن يكون للكفيل منزل كبير يتسع للأشخاص المراد كفالتهم أو أن يكون قادراً على استئجار منزل للأشخاص المكفولين وإعالتهم مادياً ودفع التأمين الصحي لهم وكل احتياجاتهم في ألمانيا.

وأكدت طه أن بإمكان الكفيل أن يكفل أي شخص لا يمت له بصلة فلا علاقة للقرابة بهذا الموضوع، ويحتاج المكفول صورتين شخصيتين و اخراج قيد وبيان عائلي ولقاح شلل الأطفال، ويجب أن تكون جميع الأوراق مترجمة الى اللغة الألمانية من قبل ترجمان محلف ومصدق من وزارة الخارجية، ويجب الانتباه إلى أن الأوراق المطلوبة قد يزيد عليها أوراق أخرى حسب الإجراءات في كل ولاية فلكل ولاية إجراءات خاصة بها.

وقالت طه أن سابقاً كان يستطيع المكفول تقديم طلب لجوء في أي وقت، لكن يجب أن لا ينسى أن الكفيل قد وقع على تعهد قبل بموجبه دفع كامل النفقات المادية للمكفول، وبهذه الحال يتضرر الكفيل ويغرم بكل تكاليف المكفول ولا يحق للكفيل التخلي عن الكفول قبل انقضاء المدة التي حددتها الحكومة الألمانية بورقة التعهد وهي خمس سنوات

ولفتت طه إلى أنه تم تعديل قانون الكفالة بعد موجة اللاجئين الكبيرة، وبعد أن شعرت الدولة بوجود ثغرة كبيرة يستطيع الكثير من تجار البشر استغلالها، وهي عن طريق الكفالة على الورق وعند الوصول كان المكفول يقدم مباشرة طلب لجوء، ما يحمل الدولة تكاليف إقامة المكفول هنا في ألمانيا فيصبح لاجئ له حقوق عند الدولة.

لكن بعد سد هذه الثغرة، تضرر أيضاً العديد من المتطوعين الذين كفلوا عدداً كبيراً من السوريين، والذين بدورهم قدموا طلبات لجوء فور وصولهم فتحملت الدولة مصاريفهم، ولكن تباعاً وبعد صدور قانون الكفالة الجديد واعادة دراسة الأوراق، غرمت الحكومة الألمانية كل الكفلاء بكل يورو تم صرفه على المكفولين، ومنهم من تم حجز ممتلكاته ومنهم من أعلن إفلاسه.

وفي الختام قالت طه أنه لا يستطيع المكفول تقديم طلب اللجوء من دون مشاكل للكفيل إلا بعد خمس سنوات من وصوله، أو يستطيع تقديم طلب اللجوء مباشرة مع تغريم الكفيل بجميع مصاريف المكفول مدة خمس سنوات.

للمزيد من المعلومات يمكن الضغط على الرابط الآتي:

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى