لم يدرك السوريين عند وصولهم إلى أوروبا الأمراض المنتشرة فيها ووسائل الوقاية منها، ولم يدركوا أن مئات الأوروبيين سنوياً يبحثون عن أي بقعة في الكرة الأرضية تشرق فيها الشمس يسارعوا إليها.
لفقرة (صلة وصل) ببرنامج صباحك وطن، أكدت سمية طه مراسلة وطن اف ام أنه لم يدرك السوريين أيضاً أن شرب الماء في هذه البلدان الباردة المحرومة من أشعة الشمس الصحية هو شيء أكثر من ضروري، الأمر الذي أدى إلى انتشار الأمراض العصبية وهشاشة العظام وآلام المفاصل والعمود الفقري وغيرها، ولم يدركوا أن الخضار والفواكه كلها هرمونات قد تساعد مع غياب الشمس على تفشي الأمراض الهضمية وتوقظ الأمراض المناعية النائمة.
وأضافت طه أنه تنتشر في محلات الأغذية نوعان من كل صنف، الأول رخيص وهو محصول البيوت البلاستيكية التي تتعرض للكثير من الهرمونات، وهو غير صحي، ومع عدم اعتياد أجسام اللاجئين على هذه الهرمونات تفشت الكثير من الأمراض بين الصغار والكبار، منها تقرحات وآلام المعدة أو الأمعاء وأمراض المناعة الذاتية كالتهاب الكولون التقرحي أو العصبي بالإضافة لارتفاع نسبة المصابين بأمراض الحساسية كحساسية القمح أو اللاكتوز والحساسية للمكسرات وللكثير من الأطعمة.
كما أشارت طه إلى أن مياه الصنابير غير صالحة للشرب في أغلب المناطق، وهو ما لا يعرفه الكثير، أما النوع الثاني من الأطعمة تسمى Bio أي طبيعية مزروعة أو مُنتجة ضمن ظروف جيدة، لكن أسعار هذه المواد هي أضعاف سعر الأغذية المنتجة من مواد مهرمنة.
وأكدت طه أن الوقاية والحل عند الألمان تكمن بالمكملات الغذائية المناسبة والفيتامينات، لكن أهمها فيتامين d للصغار والكبار والمغنيسيوم للوقاية من آلام العظام.
وختاماً نوّهت طه إلى أنه يجب شراء المنتجات والمواد الغذائية الطبيعية حتى وإن كانت أغلى، وعند حدوث أي مشكلة صحية يجب علينا استشارة طبيب عربي موجود في ألمانيا.