فوق هم النزوح ومشقةِ البحث عن عمل تأتي مشكلة الأمراض المستعصية التي يعاني منها مهجرون ونازحون قسرا كما هو الحال مع أسرة أبو محمد النازح من ريف حلب الجنوبي إلى عفرين شمالاً.
لفقرة (شو في بالبلد) تحدث أبو محمد مع مراسل وطن إف إم ماجد عثمان عن وضعه ومشكلة عائلته، وقال إنه عانى مع أطفاله المصابين بمرض الثلاسيميا من عدم قدرته على تأمين الدم لهم بشكل دوري كونهم بحاجة دائمة لتغيير الدم.
وأضاف أبو محمد: “سأبقى أتبرع لهم بالدم حتى آخر نقطة من دمي، ورغم قول المشفى أن الدم متوفر إلا أنهم لا يعطوننا ويطلبون متبرعين”، ويوضح أبو محمد أنه بينما يضطرُ للذهاب للبحث عن متبرعين يفقد عمله، وهو السبيل الوحيد الذي يوفر له مصدر رزق لإطعام عائلته.
ويتابع أبو محمد لمراسلنا: “اضطُررت لبيع أغراض منزلي وثيابي حتى أستطيع شراء أكياس دم لأطفالي، وحاولت الخروج بهم إلى تركيا لعلاجهم لكن دون جدوى، جاء رفض من الجانب التركي، وجاءت الكثير من المنظمات والجمعيات تصور وتسجل وتأخذ نسخاً عن الأوراق دون فائدة”.
وختاما توجه أبو محمد بجملة “حسبنا الله ونعم الوكيل”، لكونه وصل لمرحلة العجز أمام علاج أطفاله الذين يتمنون العلاج والشفاء من مرضهم.