بعد إغلاق نظام الأسد لحيّ الوعر في حمص عام 2012 ومنع إخراج الشهداء منه لدفنهم في مقبرة تلّ النصر كما هو الإجراء المتّبع في تلك المدينة، تمّ تحويل حديقةٍ تتوسّط الحي إلى مكانٍ مؤقّتٍ لدفن شهداء قصف قوّات نظام الأسد للمنطقة، واستمرت الحديقة باحتواء جثامين الشهداء إلى أن غادرته آخر دفعةٍ من سكّان الحي وعناصر الجيش الحر في 21 أيار 2017.
مراسل وطن اف ام في حمص محمّد الحميد، وخلال مشاركته في برنامج صباحك وطن، أشار إلى بدء نظام الأسد بإقامة سورٍ بارتفاع مترٍ واحد حول الحديقة للبدء بنقل رفات الشهداء الذين يقدّر عددهم بـ 1500 شهيد، وهذا ما يدفع ذوي الشهداء للتحسّر على كيفيّة التعامل التي سيلقاها ذويهم، لمعرفتهم بالطريقة التي تعاملَ بها عناصر ميلشيات الأسد الذين دخلوا أحياء حمص المحاصرة عام 2015 بعد خروج الجيش الحرّ منه، حيث قاموا بالاعتداء على حرمة مقابر الشهداء المتواجدة بالقرب من مسجد الصحابي الجليل خالد بن الوليد.
خطوات نقل الجثامين والجهة التي سيتم نقلها إليها يمكنكم معرفتها من خلال استماعكم لمداخلة محمد الحميد عبر الرابط التالي: